دخلت وزارة الداخلية على خط قضية إفراغ أسرة المدرب الراحل العربي الزاولي من سكن وظيفي بالمركب الرياضي المتواجد بالحي المحمدي بالدار البيضاء، والتي رفعتها ضدها وزارة الشباب والرياضة التي يرأسها رشيد الطالبي العلمي. وفي وقت كان منتظرا أن يتم اليوم الخميس تنفيذ قرار إفراغ العائلة من المركب الرياضي، دخل عامل عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي على الخط، وأوقف العملية. وحل باشا الحي المحمدي بمكان الوقفة الاحتجاجية التي كان مزمعا تنظيمها اليوم تضامنا مع الأسرة، حيث بلغها رسالة ممثل وزارة الداخلية، بكون العملية ستتوقف مرحليا، على أن يتم البحث لها عن مسكن خاص. ولا يقتصر الأمر على هذا فحسب، بل حملت رسالة السلطات إلى الأسرة طمأنة أخرى تتمثل في كون الجهات الوصية ستعمل على توفير فرص شغل لفائدة أبناء الراحل العربي الزاولي. وحل أمام المنزل المذكور عدد كبير من المواطنين وممثلي المجتمع المدني، قدر عددهم بما يزيد عن 300 شخص؛ وذلك للتعبير عن تضامنهم مع أسرة العربي الزاولي الذي ارتبط اسمه بفريق الاتحاد البيضاوي. وأكد محمد الزوالي، ابن المرحوم العربي الزاولي، في تصريح للجريدة، أن خبر الإفراغ نزل كالصاعقة على الأسرة، خاصة الأم التي لم تتقبل الأمر بالنظر إلى السنوات التي قضتها مع العربي في خدمة الرياضة. واعتبر المتحدث نفسه أن الأسرة كافحت في سبيل الرياضة بالحي المحمدي، وبذلت قصارى جهدها للنهوض بها، غير أنها تجازى بهاته الطريقة" وفق تعبيره. من جهته قال الفاعل الجمعوي كريم كلايبي، ضمن تصريح لهسبريس: "حضورنا هنا اليوم تجسيد لتضامننا مع أسرة العربي الزاولي، اعترافا بما قدمه المرحوم في سبيل الرياضة بالحي المحمدي". وأوضح الناشط بمنطقة الحي المحمدي أن "كل أبناء الحي يتذكرون هذا الهرم الرياضي وما أسداه للمنطقة وشبابها، وكل ما أنفقه من ماله ووقته لفائدتهم"، مشيرا إلى أن "من العار أن يتم تشريد أسرته بهاته الطريقة"، وزاد: "الأمر إن بلغ إلى "سيدنا" كان سيوقف هذا العبث". ويذكر أن وزارة الشباب والرياضة كانت قد رفعت دعوى قضائية في حق محمد الزاولي، ابن الراحل العربي، تطالبه بإفراغ السكن الوظيفي الذي تقطن فيه العائلة.