نَظّمت جمعيات المجتمع المدني ومتعاطفون مع عائلة المرحوم العربي الزاولي وقفة احتجاجية أمام منزلها صباح اليوم الخميس، جوار دار الشباب الحي المحمدي، وذلك للتنديد بقرار المحكمة بالإفراغ الذي صدر في حقّها. وحضر لهذه الوقفة مجموعة من المتضامنين مع عائلة الزاولي الذي ارتبط اسمه بفريق الاتحاد البيضاوي منذ تأسيسه، حيث قال أحمد فطري، الكاتب العام السابق للاتحاد البيضاوي في تصريح ل"هسبورت"، إن هذا الحكم "جائر" في حق اسم رياضي كبير، أفنى حياته وماله من أجل تكوين أجيال من الرياضيين في تاريخ هذا الفريق، وأن العمل الذي قام به طيلة هذه المدّة يستحق أن يستفيد منه على الأقل من هبات تؤمّن لعائلته العيش الكريم. ومن جهته، كشف عبد الكريم الزاولي، ابن المرحوم الزاولي في تصريح للجريدة، أنه أصبح عرضة للتشرّد وبات مصيره ومصير عائلته مجهولا، بحيث لا يتوفّر على بديل للمكان الذي يقطن فيه أزيد من 15 فردا، متحسّرا على وضعية أسرته التي ساهم والدها في ازدهار الكرة الوطنية ولم ينل منها إلا المشاكل. وبنبرة حزينة، صرّحت فاطمة خير، زوجة المرحوم الزاولي، أن 60 سنة من المعاناة والعيش في منزل صغير تراها تنتهي بنتيجة صادمة، فأغلب القاطنين في المنزل لا يشتغلون وليس لهم دخل قار، وحتى معاشها الذي لا يتعدى 500 درهم لا يكفيها لعلاج الأمراض التي تعاني منها، مطالبة بإيجاد حل لهذه الأزمة وتدخل أصحاب النفوذ لإنقاذ عائلتها من التشرّد، والالتفات لما قدمه زوجها طيلة سنوات حياته للوطن. وكانت وزارة الشباب والرياضة قد رفعت دعوى قضائية في حق محمد الزاولي، ابن المرحوم، من أجل إفراغ السكن الوظيفي الذي تقطن فيه العائلة، وسينفذ هذا الحكم بتاريخ 25/01/2018.