أعلن ريجيس لابوم (Régis Labeaume)، عمدة كيبيك الكندية، عن تفاصيل الأنشطة التي تعتزم البلدية تنظيمها بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم الدموي على المسجد الكبير بكيبيك في ال 29 من يناير 2017، الذي ذهب ضحيته ستة شهداء وعدد من الجرحى. وقال العمدة في ندوة صحافية احتضنها مقر البلدية إن "الوقت قد حان لإحياء ذكرى القتلى الستة وعدد كبير جدا من ضحايا المجتمع الإسلامي في كيبيك"، مضيفا: "أربعة أيام سوف تكرس لتذكر ضحايا هذه الجريمة غير المعقولة وغير المفهومة التي عرفتها العاصمة العام الماضي". وفي الندوة الصحافية نفسها، قال بوفلجة بنعبد الله، ممثل المراكز الثقافية الإسلامية في كيبيك، "ستكون مناسبة تجمعنا معا لنتذكر العائلات ونستذكر الحزن على الضحايا والتعاطف معهم وتعزيز تضامننا"، مضيفا: "ستكون أيضا مناسبة لنا لنقول إننا اخترنا هذه المدينة لنعيش فيها ونشكر كل أبنائها على ما قدموه لنا من تضامن ومساندة". برنامج تخليد الذكرى سيفتتح يوم الجمعة 26 يناير الجاري بقصر مونتكالم بلقاء حول "العيش جنبا إلى جنب مع خلافاتنا"، من تنظيم مركز الوقاية من التطرف المؤدي إلى العنف. ومساء اليوم نفسه سيشهد إقامة حفل ديني بالمسجد الكبير في كيبيك. وستتنوع الأنشطة لتشمل لقاء لعائلات الضحايا مع الصحافة والمواطنين، وندوات للاستماع لشهادات ممن عاشوا الحدث المؤلم عن قرب. ويوم الإثنين 29 يناير، ستحتضن إحدى الساحات القريبة من المسجد الكبير حفلا تأبينيا يحضره رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو، ورئيس الوزراء الكيبيكي فيليب كويار، وعمدة المدينة، وعدد من أعضاء الحكومتين الكيبيكية والفدرالية. وستشكل هذه الاحتفالات "مناسبة لحث الذاكرة الجماعية لكيبيك على تذكر هذا اليوم الأليم الذي يجب ألا ينسى، والذي ستخلد ذكراه كل سنة"، يقول ريجيس لابوم، عمدة مدينة كيبيك.