قتل 6 أشخاص وأصيب 8 آخرون خلال إطلاق نار على المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك، مساء الأحد؛ فيما أشارت وسائل إعلامية كندية إلى اعتقال مسلَّحَين يبلغ أحدها 27 سنة، وهو من أصول مغربية. وأشار موقع "la presse" الكنديّ إلى أن أحد المسلحين الذين هاجما المسجد الكبير بكيبيك ذو أصول مغربية، ناقلا عن الوزير الأول الكندي فيليب كويار قوله: "إن المساجد وأماكن العبادة الخاصة بالمسلمين باتت تحت مراقبة الشرطة في جميع أنحاء البلاد". وتابع كويار: "جميع المسلمين بالمدينة كيبيكيون.. هذه ديارهم وهذا موطنهم"، مؤكدا دعمه للمجتمع الإسلامي في كندا، وزاد: "أريد أن أقول لهم إننا نحبهم". من جهته، أكد معز بلطي، أحد رواد المسجد، مقتل اثنين من أصدقائه خلال الهجوم الدامي، متابعا: "كنا متعودين على اللقاء في المركز الثقافي الإسلامي، خاصة خلال صلاة العشاء". وتساءل المتحدث ذاته عن الأسباب التي منعت عمدة كيبيك من التفاعل إيجابيا مع الحادث، إذ اقتصر رد فعله على "تدوينة" على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، معاتبا المسؤول الكيبيكي بالقول: "كان عليه مساندة المواطنين والتواجد بجانبهم والعمل على طمأنته.. لماذا هو غائب؟". وعن المسجد الذي يرتاده كثير من المسلمون القاطنون بالمنطقة، أوضح معزّ، الذي فقد اثنين من أصدقائه في الحادث، أن قاعة الصلاة تتواجد على يسار مدخل البناية، مبرزا أن المهاجمين اقتحما المسجد وبدآ في إطلاق النار، وزد: "تفاجأنا وصدمنا ولم نعرف حتى ما علينا القيام به؛ لذلك أردنا أن يحضر المسؤولون، ويطمئنوا المواطنين". وتابع الشاهد حديثه بكل أسى، مؤكدا أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الهجوم، دون أن يتم التعامل معه بالجدية اللازمة، مستحضرا عملية التخريب التي تعرض لها مسجد العام المنصرم، زيادة على تدنيس آخر بواسطة رأس خنزير قبل رمضان بوقت وجيز. إلى ذلك، أكدت الشرطة إلقاء القبض على أحد المهاجمين على الفور، فيما تمكن الآخر من الفرار على متن سيارة قبل أن يتم إلقاء القبض عليه بالقرب من أحد الجسور، حيث تم العثور على مسدسات وبنادق في السيارة. ووصف رئيس الوزراء الكندي، جاستن تريدو، الهجوم على المسجد في كيبيك بالاعتداء الإرهابي، وقال في تغريدة على تويتر: "إنها ليلة حزينة للكنديين بسبب هؤلاء الذين قتلوا في هجوم جبان على مسجد في مدينة كيبيك"، مضيفاً: "كل تفكيري منحصر على الضحايا وعائلاتهم".