أوقفت عناصر الحرس المدني الإسباني مهاجريْن مغربيين حاولا الوصول إلى إسبانيا عبر شاحنة قادمة من مدينة طنجة، بناء على إشعار السائق الذي سمع صراخ طلب المساعدة داخل مقطورة العربة التي كان يقودها. ووفق ما أوردته صحيفة "لابنغوارديا" الإسبانية فإنه جرى إنقاذ الموقوفين اللذين كان يعانيان من العطش والجوع والتعب الشديد بسبب مكوثهما لمدة يومين داخل حاوية الشاحنة، مشيرة إلى أنه جرى نقلهما إلى مستشفى ببلدية سانتوميرا التابعة لمحافظة مورسيا، جنوب إسبانيا، بغية تلقي العناية الطبية اللازمة. وأفادت الصحيفة بأنه الموقوفين نقلا إلى مقر للشرطة الوطنية الإسبانية بغية تعميق البحث معهما، مبرزة في السياق ذاته أن عملية الاعتقال تمت على مستوى الطريق الوطنية رقم 7AP المؤدية إلى مدينة أليكانتي، بعدما أبلغ سائق الشاحنة الحاملة للوحة ترقيم مغربية بسماع أصوات أشخاص داخل الحاوية الخلفية. مصادر أمنية إسبانية أكدت، في تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، أن الشاحنة المغربية كانت متوجهة إلى مدينة برشلونة بشكل قانوني وتتوفر على وثائق تحمل خاتما من دون أي تلاعب من مكتب الجمارك بمدينة طنجة منذ يومين، موضحة أنها كانت محملة بقطع غيار السيارات التي تديرها شركة مغربية. وأضافت أن المعنيين بقرار الاعتقال، البالغين من العمر 22 و23 سنة، حاولا دخول التراب الإسباني بطريقة غير قانونية ويفتقران إلى وثائق، موضحة أنه جرى تفتيش الشاحنة من قبل فرقة محاربة المخدرات والجريمة المنظمة، قبل أن يستأنف السائق المغربي طريقه بشكل طبيعي.