تمكن أفراد من فرقة الحرس المدني الإسباني، بتعاون مع الوحدة الأمنية الخاصة بمدينة الجزيرة الخضراء، من تفكيك مجموعة إجرامية تتألف من خمسة أشخاص يستقرون بمدن أليكانتي وتاراغونا وبرشلونة وترويل، تقوم بتهريب المهاجرين السريين من المغرب نحو إسبانيا. وقالت مصادر أمنية إسبانية إنه تم الاهتداء إلى زعيم الشبكة الحامل للجنسية المغربية المقيم بمدينة مورسيا الجنوبية، مشيرة في السياق ذاته إلى أن العملية الأمنية تندرج في إطار مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية، لا سيما في ظل توافد المئات من المرشحين للهجرة السرية على سواحل مدن الجنوب الإسباني. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المهاجرين الذين يتم تهريبهم يتعرضون لأخطار كثيرة أثناء عبور مضيق جبل طارق بسبب سوء الأحوال الجوية، قبل أن يتم التقاطهم من قبل أعضاء آخرين ينشطون بالشبكة ذاتها داخل التراب الأيبيري ونقلهم إلى ملاجئ معدة لاستقبالهم بغية تفادي الوقوع في قبضة عناصر الأمن. صحيفة "لا بيرداد" الإسبانية قالت إن العملية الأمنية استغرقت عدة أشهر من التحقيق، خاصة أن المنظمة التي جرى تفكيكها تشتغل مع عصابات أخرى تعمل على إدخال الأشخاص بطريقة غير قانونية إلى إسبانيا، موضحة أنه تم إلقاء القبض على خمسة مغاربة بتهمة "ارتكاب جرائم ضد حقوق مهاجرين أجانب". وأضاف المنبر الإعلامي ذاته أن الموقوفين، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 22 و53 سنة، يواجهون تهم "الاتجار بالبشر والانتماء إلى منظمة إجرامية وتعريض حياة مهاجرين أجانب للخطر وانتهاك قانون الهجرة"، مبرزا في الآن نفسه أن الجميع وضع تحت تصرف السلطات القضائية المختصة في انتظار الانتهاء من التحقيق. وزادت الصحيفة أنه في حال تعلق الأمر بالأطفال القاصرين، فإن المنظمة تعمل على تركهم في السواحل الإسبانية قصد اعتقالهم من قبل عناصر الأمن ومصاحبتهم إلى مراكز مخصصة لإيواء هذه الفئة من المهاجرين، بهدف "الاستفادة من الرعاية الاجتماعية والعديد من الأنشطة الترفيهية".