تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم الجمعة جملة من المواضيع، أبرزها توتر العلاقات المصرية السودانية، ومكافحة الإرهاب، والتهديدات الأخيرة لجماعة الحوثي في اليمن بوقف الملاحة بالبحر الأحمر، وتداعيات القرار الأمريكي حول القدس، فضلا عن استمرار الاحتجاجات الشعبية في إيران، وقرار القضاء الأمريكي إنشاء وحدة للتحقيق حول حصول (حزب الله) اللبناني على تمويل عبر الاتجار في المخدرات. ففي مصر، نشرت صحيفة (الأخبار) عمودا لأحد كتابها، تحت عنوان "بين مصر والسودان"، قال فيه إن ما يربط مصر والسودان، "ليس مجرد علاقات ودية طيبة، تحتمها القواعد المتوافق عليها بين الجيران من الدول ذات التلاصق الجغرافي والمشاركة في مياه النهر الواحد فقط، بل هناك ما هو أكبر من ذلك وأعظم بكثير"، مضيفا "نحن هنا في مصر، نؤمن بأننا والسودان بلد واحد وشعب واحد ولسنا على الاطلاق شعبين في دولتين متجاورتين، كنا كذلك على مر التاريخ وتعاقب الأزمنة، وسنظل كذلك بطول الزمن القادم". وأشار الكاتب إلى أنه رغم الاصرار الواضح من جانب السلطة الحاكمة بالسودان على السير على طريق اختلاق الأسباب والذرائع لإثارة المشاكل مع مصر، وإثارة الأزمات المفتعلة بأي صورة من الصور، من قبيل مشكل منطقة حلايب وشلاتين، وسد النهضة، وسحب السفير السوداني من القاهرة، والذي ما لم يكن متوقعا على الإطلاق، "لم ترد مصر على كل ذلك بانفعال أو بغضب، واكتفت بالقول على لسان وزير خارجيتها، بأنها حريصة على علاقاتها مع السودان الشقيق"، وهو ما يؤكد أن منحى هذه العلاقات في حاجة إلى تصويب. من جهتها، قالت صحيفة (الأهرام) في مقال لأحد كتابها، إن مصر وعدد كبير من الدول العربية والإسلامية والأوروبية، دفعت ثمنا فادحا من الدماء والخراب على أيدي الإرهابيين العائدين من أفغانستان بعد انسحاب القوات السوفياتية في نهاية ثمانينيات القرن الماضي والذين عرفوا وقتذاك بالأفغان العرب. وأضافت أنه في الوقت الحالي، وبعد الهزائم العسكرية التي لحقت بقوات داعش في سوريا والعراق، بات العالم يواجه تحديا خطيرا جدا يتمثل في عودة مقاتلي هذا التنظيم الإرهابي إلى دولهم، وهو ما يفرض على المجتمع الدولي بكافة مكوناته الوقوف صفا واحد لمواجهة هذا الخطر المحتدم، الذي بات يدق الأبواب من الشرق والغرب والجنوب، قبل فوات الآوان. وفي الامارات، اهتمت الصحف بالمواقف المتصلبة لجماعة الحوثي في اليمن وتهديدها الاخير بوقف الملاحة بالبحر الاحمر. وهكذا، كتبت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها بعنوان ' "الحوثيون يوصدون أبواب السلام" أن السلوك الذي يتبعه الحوثيون في التعاطي مع المبادرات السلمية التي تقودها الأممالمتحدة لوقف الحرب في اليمن، يعبر عن رغبة في إطالة أمد الأزمة واستمرار الحرب التي تشنها ميليشيات الجماعة منذ انقلابها على الشرعية في البلاد بسيطرتها على العاصمة صنعاء بقوة السلاح في شتنبر من العام 2014. واضافت ان جماعة الحوثي توصد كل الأبواب للوصول إلى حلول سلمية للأزمة في اليمن، وجاءت مواقفها "المتصلبة" أثناء لقاء قياداتها بنائب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، وإصرارها على وضع شروط تتناسب مع مؤامراتها وخطابات المحرضين لها من الخارج، لاستئناف مسار السلام، لتعطي دلائل إضافية على عدم رغبتها في استئناف المفاوضات على قاعدة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، خاصة القرار 2216، الذي يدعو صراحة إلى سحب الجماعة لميليشياتها من العاصمة صنعاء وتسليم السلاح وتمكين السلطات الشرعية من استعادة إدارتها للمؤسسات والدوائر والأجهزة الحكومية. من جانبها، توقفت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها عند "الخطر الكبير" الذي يمثله " استغلال المليشيات الحوثية لميناء الحديدة على البحر الأحمر لتهديد الملاحة البحرية في أحد أهم الممرات المائية في العالم، مضيفة ان ذلك يتم علنا في الوقت الذي يتوجب على الأممالمتحدة "اتخاذ تحرك أكثر فاعلية يضع حدا لتلك التهديدات الإرهابية التي يتعرض لها البحر الأحمر". وفي قطر، نوهت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها، بمواصلة الحكومة القطرية، بالرغم من ظروف الأزمة الخليجية الراهنة، "تقديم المساعدات الإغاثية الى النازحين واللاجئين في سوريا واليمن والعراق وميانمار"، معتبرة أن الجهد المبذول على هذا المستوى، والذي بلغ إجمالي مساهمة صندوق قطر للتنمية فيه نحو 886 مليون دولار، يفسر تصدر قطر مستهل العام الجاري لقائمة كبار المانحين في العالم العربي للصناديق الإنسانية التابعة للأمم المتحدة. وأضافت الصحيفة أن هذا الاسهام الإنساني يجمع بين "الجهود الإغاثية والاستجابة السريعة للكوارث الطارئة ودعم البرامج التنموية المستدامة في الدول الصديقة في إفريقيا وآسيا"، مع التركيز على "إعطاء قضايا التعليم والصحة والبنية التحتية أولوية خاصة"، معتبرة أن هذا التوجه ينبع من رؤية ترى في "التنمية خير وسيلة لمعالجة مسببات العنف والتطرف والإرهاب والتي تتجسد في مثلث أضلاعه الجهل والفقر والبطالة". وعلى صعيد آخر، عادت صحيفتا (الوطن) و(الشرق)، في افتتاحيتيهما، الى ما جاء في حديث صحفي، كان أدلى به مساء أول أمس الأربعاء نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري لبرنامج (الحقيقة) المباشر عبر تلفزيون قطر، حول الأزمة الخليجية الراهنة وتفاعلاتها وتداعياتها وإرهاصات ما قبل اندلاعها الى الوقت الحاضر، متوقفتان عند بعض تفاصيل وجزئيات ما ورد في هذه المقابلة. وفي الشأن الدولي، كتبت صحيفة (الوطن) بقلم أحد كتابها تحت عنوان "الفلسطينيون ما بعد قرار ترامب"، ان ثمة في الأراضي الفلسطينية "تحول جوهري في الوعي العام وعلى المستويين الرسمي (السلطة) والشعبي" بعد قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وتلويحه بوقف تمويل وكالة الغوث الدولية (الأونروا)، لافتة الى أن السلطة الفلسطينية "تستعد لتبني مقاربة جديدة للصراع مع إسرائيل، وأنه وفقا لمسؤولين كبار فيها، سيمثل اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني في 14 من الشهر الحالي "نقطة تحول في سياسة منظمة التحرير ومؤسساتها". وفي هذا الصدد، دعا كاتب المقال القيادة الفلسطينية الى "استثمار هذه اللحظة التاريخية، واستكمال جهود المصالحة الوطنية، وتصعيد كل أشكال المقاومة السلمية لمخططات الاحتلال، والاشتباك الإيجابي مع القوى العالمية التي تقف في صفهم، لكسر العزلة"، مشيرا الى أن "المعركة القادمة ستدور على الأرض في القدس، وعموم الأراضي الفلسطينية، وسلاحها الأمضى هو الإنسان الفلسطيني، وواجب العرب الوقوف في صفه". وفي سياق متصل، جاء في مقال بنفس الصحيفة تحت عنوان "الانتفاضة مفتاح الحل"، أنه بعد هذه التطورات، مضافا اليها قانون الكنيست المصادر لأي مفاوضات أو انسحاب من القدس ما لم يحظ بموافقة ثلثي نوابه، وكذا قرار حزب الليكود الحاكم اعتبار الضفة الغربية كلها جزءا خاضعا لسيادة إسرائيل، فإن الخطوة التي سيكون على الفلسطينيين اتخاذها هي "إلغاء اتفاق أوسلو بقرار فلسطيني مضاد يسحب الاعتراف بإسرائيل حتى تعود القضية إلى جذورها بلا مساحيق (...) كشعب تحت الاحتلال والتمييز العنصري". وأضاف كاتب المقال انه بعد ذلك تبقى "الانتفاضة مفتاح الموقف ولا مفتاح غيره.. ولعل مثل هكذا انتفاضة يمكن أن تعيد الروح إلى القضية الفلسطينية، لا بل أكثر، أن تسقط كل الأقنعة"، لافتا الى انه "بقدر طاقة الفلسطيني على الصمود فإن إسرائيل ستحشر في الزاوية محاصرة بضغوط دولية وإنسانية لا طاقة لها على تحملها مهما كان حجم الدعم الأمريكي". وفي السعودية، كتبت صحيفة (اليوم) بشأن الوضع في إيران أن "مظاهر الاحتجاجات الشعبية في المدن الإيرانية مستمرة بأشكال مختلفة، من كتابة شعارات تطالب بإسقاط النظام ورحيل المرشد الأعلى للنظام، علي خامنئي، إلى إحراق مقرات للباسيج وبنوك حكومية، ومؤسسات أخرى". وقالت الصحيفة إن "انحسار توثيق الأحداث واستمرار مظاهر الاحتجاج، يعود، حسب ما يؤكده ناشطون، إلى حجب مواقع التواصل وخاصة إغلاق تطبيق (تليغرام) الذي يستخدمه حوالي 45 مليون مواطن في إيران والذي كان له دور رئيس في تنسيق المظاهرات، بينما استمرت الدعوات للخروج بمظاهرات في مختلف أنحاء البلاد اليوم الجمعة". وفي موضوع آخر، أكد مقال في يومية (الرياض) أن ما ميز المظاهرات الحالية في إيران هو أنها "فندت ادعاءات النظام الإيراني بتحقيق انتصارات إقليمية مزيفة"، حيث ردد المحتجون شعارات تقول إن الشعب الإيراني غير معني بأجندات النظام في الخارج، من قبيل تدخلاته في لبنان وغزة وغيرها. وأكد المقال أن "النظام الإيراني يخسر كل عوامل قوته الداخلية والخارجية ليجهز عليه الشعب الإيراني بتحرك سلمي وعصيان مدني لن يتوقف وقد يكون مصحوبا بضغط دولي تقوده واشنطن التي تؤكد يوميا رغم إعلان طهران انتهاء الاحتجاجات أنها تراقب وستبقى تراقب ما يجري في إيران". وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة (الوطن الآن) أن أكراد العراق يحاولون تجاوز تداعيات الاستفتاء حول انفصال إقليم كردستان عن العراق، إلى البحث عن خيارات أكثر نضجا من بينها إنشاء "إقليم إستراتيجي (كردي سني) يمتد من السليمانية ويتجه إلى أعلى أقصى الشمال العراقي، ويستدير إلى الأنبار غربا على طول الحدود العراقية مع ثلاثة دول هي الأردن وسورية والسعودية". وبحسب الصحيفة، فإن دوافع هذه الخطوة تتمثل أساسا في "إحباط التواصل البري بين إيران وسورية عبر العراق، وتجاوز تداعيات المدن السنية بسبب الحرب على الإرهاب، وتجاوز تداعيات إقليم كردستان بعد استفتاء الانفصال، ومواجهة سيناريو تشكيل حكومة غالبية سياسية في بغداد". وفي البحرين، وتحت عنوان " الأوروبيون يدافعون عن الاتفاق النووي الإيراني"، كتبت صحيفة (الأيام) أن الأوروبيين هبوا للدفاع مرة أخرى عن الاتفاق الدولي المبرم مع إيران بشأن برنامجها النووي في وجه اعتراض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عليه، دون أن يخفوا انتقاداتهم لإيران في مجموعة من الملفات الأخرى. فرغم حرص وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني، تقول الصحيفة، على فصل الاتفاق النووي المبرم في 2015 عن الخلافات الأخرى مع طهران، تعرض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في بروكسل لسلسلة انتقادات من نظرائه الفرنسي والألماني والبريطاني. وحسب المصدر ذاته، فقد أعرب الأوروبيون في اجتماع عن "مخاوف بشأن ملفات أخرى على غرار تطوير (إيران) صواريخ بالستية "، وكذا بشأن التظاهرات الأخيرة التي قتل خلالها 21 شخصا في إيران. وأضافت الصحيفة أن الأمر الملح في نظر الأوروبيين هو رص الصفوف مجددا للدفاع عن الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الايراني الذي وقع في 2015 بعد مفاوضات شاقة، إذ قالت موغيريني، في هذا الصدد، إن الاتفاق الموقع بين الدول الكبرى الست وإيران عام 2015 "يحقق هدفه الرئيسي، وهو إبقاء البرنامج النووي الإيراني تحت السيطرة وقيد رقابة دقيقة". وفي موضوع أخر، أبرزت صحيفة ( الأيام) أن الفلسطينين أعلنوا أن "مدينة القدس ستكون مفترق طرق مع قوى دولية وإقليمية". وحسب الصحيفة ، فقدد شدد نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني، في بيان، على أن "مدينة القدس (..) ستكون مفترق طرق مع قوى دولية وإقليمية لمواجهة الاحتلال الذي يصر على مواصلة استيطانه واعتداءاته في ظل الموقف الأمريكي المنحاز ضد شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة"، معتبرا أن "التحولات الجارية والتي تحاول المس بأسس الهوية الوطنية الفلسطينية تفرض على دورة المجلس المركزي القادمة تحديات كبيرة ودقيقة لمواجهة هذه التحديات عبر تحقيق وحدة الموقف الوطني والقومي". من جانبها ، اهتمت صحيفة (البلاد) بارتفاع حدة الصراعات في صفوف مليشيات الحوثي بشكل غير مسبوق، خصوصا بعد اغتيال الرئيس السابق علي عبد الله صالح، والهزائم المتتالية التي تتكبدها الميليشيات على مختلف جبهات القتال. فتحت عنوان : "انشقاقات الحوثيين..صراع تاريخي بين صعدة وصنعاء"، أكدت الصحيفة أن الصراع في جماعة الحوثي بات يأخذ شكلا مختلفا عن ما سبق، وذلك مع بروز صراع بين ما يعرف بجناحي صنعاء وصعدة، و الذي أضحى يتخذ شكلا يعتمد على المناطق المسيطر عليها. وأوضحت الصحيفة أن حالة من التذمر بدأت تدب في أوساط القيادات المنتمية إلى محافظتي صنعاء وذمار من جراء هيمنة وسيطرة القيادات المنتمية لمحافظة صعدة، التي يثق بها عبد الملك الحوثي، مبرزة أن ذلك يظهر جليا مع تبادل الاتهامات عن الخسائر العسكرية المتتالية في عدد من جبهات القتال، ما عزز من حدة الصراعات التي يتوقع مراقبون أن تتحول إلى مواجهات مفتوحة بين أجنحة الجماعة الحوثية قريبا، خاصة مع تفاقم الخلاف بين رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي صالح الصماد ورئيس ما يسمى باللجان الثورية محمد علي الحوثي. وفي الأردن، وفي مقال بعنوان "المواجهة الشاملة"، كتبت (الغد) أن المخطط الإرهابي الذي أحبطته دائرة المخابرات العامة، وأعلن عنه الاثنين الماضي، دليل آخر جديد على أن هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسورية، هي هزيمة عسكرية، لا تعني انتفاء الحاجة الملحة للمواجهة مع التنظيم أمنيا وفكريا، مشيرة إلى أن اليقظة الأمنية والمعالجة الفكرية المستنيرة والسياسات التنموية الكفؤة هي الوصفة الشاملة في محاربة هذا التنظيم وأشباهه. وأضافت الصحيفة أن تعزيز الاعتدال السياسي والفكري، أمران أساسيان في مواجهة التطرف والإرهاب، مشيرة إلى أنه كان لافتا للنظر أنه وللمرة الأولى يكون من ضمن مخطط التنظيم الإرهابي، استهداف مؤسسات إعلامية ورجال دين معتدلين، ما يشير إلى أن كلا الهدفين أصبحا يشكلان خطرا على التنظيمات الإرهابية، ربما يوازي خطر المؤسسات الأمنية والعسكرية. ومن جانبها، تناولت (الدستور) موضوع دعم "الأونروا"، حيث نقلت عن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، تأكيده خلال لقائه أمس المفوض العام للوكالة بيير كرينبول، على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في توفير التمويل الذي تحتاجه الوكالة لتلبية التزاماتها التعليمية والصحية والإغاثية إزاء ملايين اللاجئين الفلسطينيين. وارتباطا بالشأن الفلسطيني، كتبت صحيفة (الرأي) في مقال بعنوان "لا مكان لفلسطين في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي"، أن الخطير في هذه الاستراتيجية الراهنة، هو تفكيك ما يشار إليه منذ العام 1967 ب "نظرية الربط" بين الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأشار كاتب المقال إلى أن هذه "الاستراتيجية"، هي في حقيقتها محاولة ترويج لعدم أهمية القضية الفلسطينية، وأن على الفلسطينيين الاستسلام للأمر الواقع، فيما إسرائيل دولة طبيعية يجب دمجها في المنطقة للمساعدة في حل المشاكل الأمنية، مع تجاهل ما تقوم به في توسيع رقعة الاستعمار/ "الاستيطان" على امتداد الوطن التاريخي الفلسطيني. وفي لبنان، اهتمت الصحف المحلية، بتحذير الولاياتالمتحدة الأمريكية لرعاياها من زيارة لبنان، وقرار القضاء الأمريكي إنشاء وحدة للتحقيق حول حصول (حزب الله) على تمويل عبر الاتجار في المخدرات. وفي هذا الصدد، توقفت صحيفة (النهار) عند التحذير الجديد الذي وجهته أمس وزارة الخارجية الأمريكية لرعاياها من زيارة لبنان أو التجول في بعض مناطقه. وأضافت الصحيفة، أن الخارجية الامريكية عزت إصدار هذا التحذير إلى الهجمات أو التفجيرات التي ترتكبها الجماعات الإرهابية، معتبرة أن الحكومة اللبنانية "لا تضمن حماية المواطنين الأمريكيين ضد حالات التفشي المفاجئ للعنف". من جهتها، قالت يومية (الجمهورية) إن تطورا أمريكيا برز أمس، ستكون له تردداته في لبنان خلال المرحلة المقبلة، تمثل بقرار القضاء الأمريكي إنشاء وحدة خاصة للتحقيق حول (حزب الله) الذي تتهمه واشنطن بالحصول على التمويل عبر الاتجار في المخدرات، الأمر الذي ردت عليه مصادر قريبة من الحزب مؤكدة أن هذه الاتهامات الأمريكية "كاذبة ولا تستحق حتى التعليق عليها"، وأنها "جزء من حملة أمريكية كبيرة على المستوى الدولي تستهدف محاصرة الحزب". ونقلت اليومية، عن وزارة العدل الأمريكية، قولها في بيان أمس، إن "هذا الفريق المعني بإجراء بحث حول تمويل (حزب الله) والاتجار في المخدرات لغايات الإرهاب، مكلف بالتحقيق حول الشبكات والأفراد الذين يقدمون دعما ل(حزب الله) وملاحقتهم، مضيفة أن الفريق، "سيضم متخصصين في مسائل تبييض الأموال وتهريب المخدرات والإرهاب والجريمة المنظمة، وأن التحقيق سيستهدف شبكة (حزب الله)، الواسعة الانتشار الممتدة عبر إفريقيا وأمريكا الوسطى والجنوبية". وفي موضوع آخر، أشارت صحيفة (اللواء) إلى أن جلسة مجلس الوزراء أمس كادت أن تتسبب في أزمة حكومية، غداة مغادرة وزير الزراعة، غازي زعيتر الجلسة، اعتراضا على عدم وضع ملفات وزارته على جدول الأعمال. وأضافت اليومية، أنه بصرف النظر عن حقيقة موقف الوزير زعيتر الذي جاء على خلفية تأزم رئاسي، هو الأول من نوعه في عهد الرئيس ميشال عون، فإن مغادرة الرئيس الحريري الجلسة، ثم العودة إلى ترؤسها بعدما لحق به الوزراء، يكشف عن أول هزة "لحكومة استعادة الثقة" وصفت بأنها بمثابة جرس إنذار.