قدمت الهيئة الوطنية لصناع وحرفيي الصناعة التقليدية، مساء أمس الثلاثاء، بفضاء السقالة بالدار البيضاء مشروع استراتيجيتها الخاصة بتشغيل مليون شاب في هذا القطاع في أفق سنة 2022. وتستهدف الاستراتيجية، التي قدمتها الهيئة الوطنية لصناع وحرفيي الصناعة التقليدية، فئة غير المتمدرسين والمتمدرسين عبر تكوينهم في مراكز التكوين المهني. وأوضح رئيس الهيئة، محمد آيت يشو، خلال ندوة صحافية نظمت بالمناسبة، أن تنزيل هاته الاستراتيجية ينبني على ثلاث رافعات ودعامات أساسية تستهدف تشجيع الفئات المذكورة على التشغيل الذاتي، وتمكينها من الهيكلة داخل تعاونيات. وتهدف هذه الاستراتيجية، حسب رئيس الهيئة، إلى تشغيل مليون شاب في قطاع الصناعة التقليدية، مشيرا إلى أنه سيستفيد منها 2150 شابا داخل كل إقليم ومدينة، بما مجموعه 200 ألف شاب كل سنة على مدى خمس سنوات. وأكد محمد آيت يشو أن تنزيل المشروع لن يتم إلا من خلال دعم مؤسسات القطاع الوصي والقطاعات الموازية، ومشاركة القطاع الخاص لإعطاء الصناعة التقليدية الأهمية التي تستحقها، مؤكدا أن هذا القطاع يزخر بموارد بشرية مهمة، ويساهم بشكل قوي وفعال في الرفع من نسبة نمو الاقتصاد الوطني. وستساهم في تفعيل وإخراج هذه العملية إلى حيز الوجود، حسب رئيس الهيئة، تنسيقيات الهيئة الوطنية لصناع وحرفيي الصناعة التقليدية في 12 جهة، مرفوقة بفروعها داخل 93 إقليما ومدينة. وأكدت الهيئة الوطنية لصناع وحرفيي الصناعة التقليدية أنها ستعمل على تحقيق هذا الهدف من خلال خلق تعاونيات مهنية عبر تنسيقياتها. ويروم هذا المشروع استهداف القطاعات غير المهيكلة والمساهمة في إدماج الشباب للرفع من نسبة التشغيل، وبلوغ رقم قياسي على المستويين الوطني والقاري.