تحت شعار» يد في يد من أجل الرفع من مستوى الصناعة التقليدية بالاقليم»، تم تتظيم النسخة الثالثة لمهرجان الصناعة التقليدية بايت اورير بإقليمالحوز خلال الفترة الممتدة من 02 أبريل الجاري الى 9 منه، ساهمت فيه عدة مؤسسات كعمالة إقليمالحوز ومجلس جهة مركش اسفي والمجلس الإقليمي للحوز وغرفة الصناعة التقليدية ومندوبية الصناعة التقليدية ومجلس بلدية ايت اورير والفضاء الجمعوي بالإقليم، بمشاركة ما يناهز ثمانين عارضا وعارضة. وركز المهرجان على معارض الصناعة التقليدية، التي تعتبر رافعة أساسية في ترويج منتوج الصناعة التقليدية المحلية والتعريف بها اقليميا ووطنيا، كما أنه دعم للصناع والجمعيات والتعاونيات الحرفية في السوق الداخلي وإبراز ما تتميز به المنطقة من إبداعات ومهارات الصانعات والصناع التقليديين، وتسويق ما وصلت إليه مختلف الصناعات ومنتوجاتها المستخرجة من المواد الخام المحلية والمجلوبة من المناطق الأخرى، وهذه المواد هي الطين والخشب والحديد والصوف والمينيوم والذهب والفضة والقصب والجبص والزليج.. تدخل في تعدد المنتوجات كالزرابي والأزياء والفخار و الاجهزة المنزلية والطرز وادوات التزيين وغيرها من الحلي وأدوات الديكور... كما يشكل مناسبة سنوية لابراز غنى وتنوع التراث الفني الشعبي المحلي.. وهو أيضا فرصة لعدد من الفاعلين في القطاع من الصناع والصانعات والمتسوقين الوسطاء والجمعيات والتعاونيات الحرفية لإشهار منتوجاتهم وتسويقها وترويجها، وفضاء لاطلاع الزوار على ما تتوفر عليه مناطق ايت اورير و اقليمالحوزبشكل عام|، من مقومات طبيعية وثقافية.. وتميزت هذه الدورة بحضور نسائي كبير ، إذ أصبحت النساء والفتيات أكثر إقبالا على أنواع كثيرة من الحرف من خلال الجمعيات والتعاونيات، تضمن لهن دخلا ماديا تستفيد منه أسرهن لمواجهة تكاليف الحياة.كما ساهمت التظاهرة في تشجيع عدد من الصناع والصانعات الشباب على المزيد من الابتكار والابداع لتأهيل هذه الصناعة والاستجابة لمتطلبات الزبناء على المستويات المحلية والجهوية والوطنية والدولية، وحتى يكون ذلك بالفعل رافدا غنيا من الروافد الاساسية لهذا القطاع بجهة مراكشآسفي بشكل عام، ويساهم في التنمية الشاملة البشرية والاجتماعية والمادية لساكنة الجهة التي ترتب فيها الصناعة التقليدية في المرتبة الثانية بعد الفلاحة. وإذا استطاع قطاع الصناعة التقليدية أن يعرف خلال السنوات الأخيرة دينامية مهمة، فإن ذلك راجع بالأساس إلى النمو الذي ميز المجال السياحي بالحوز، خاصة مع إحداث بنيات للاستقبال من بينها الفنادق والمقاهي ودور الضيافة والمآوي و المخيمات، بالاضافة الى التركيز أكثر على أصالة المنتوج ومواد الاختيار. كما ان النمو الذي يعرفه قطاع الصناعة التقليدية بايت اوريريتم في إطار مخطط الاستراتيجية الجهوية للصناعة التقليدية المبرمج لفترة 2011 – 2015 ، ترجمه إنجازمركب مندمج للصناعة التقليدية ومعرض للصناعة التقليدية بايت اورير، يضم محلات مهنية للحرفيين وقاعة للتكوين وقاعة متعددة الاختصاصات ومعرضا للصناعة التقليدية ومقر دار الصانعة ومحلات مهنية .. وتعتبركل هذه المشاريع فضاء متعدد الوظائف لتسويق المنتجات المحلية . و دعما لهذه للدينامية ، سبق أن تم إعطاء انطلاقة البرنامج الوطني للتكوين المستمرمن طرف الوزارة المعنية للصناع التقليديين عبر الوحدات بمدينة أمزميز يوم 17 فبراير 2014 بحيث يهم تفعيل هذا البرنامج الوطني حرف الصناعة التقليدية الإنتاجية لفائدة 3000 صانعة وصانع تقليدي من بينهم 2000 مستفيد عبر الوحدات المتنقلة على مستوى 64 جماعة قروية ، وكذا تفعيل اتفاقية شراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل لإنجاز برنامج نموذجي للتكوين المستمر في عدد من حرف الصناعة التقليدية الخدماتية، ويتضمن البرنامج كذلك تعليم الصناع و الصانعات بعض اللغات الأجنبية...