على إثر الانتقادات التي وجهت إليها من طرف مستشاري الدارالبيضاء بسبب الفيضانات التي شهدتها المدينة، شرعت شركة "ليديك" في اتخاذ تدابير وقائية لمواجهة العواصف الرعدية والتساقطات التي أعلنت عنها مديرية الأرصدة الجوية. وبدأت الشركة المكلفة بتدبير الماء والكهرباء والتطهير السائل، منذ السبت، في عمليات واسعة بمختلف شوارع وأحياء الدارالبيضاء من أجل مراقبة ومعاينة المجاري التي تعرف تكدسا للنفايات تتسبب في انسدادها. وانتشر عمال الشركة في أحياء شعبية، خاصة بالمدينة القديمة والحي المحمدي، وعملوا على مراقبة مختلف بالوعات تصريف المياه، وإفراغ الممتلئة منها بالنفايات لتفادي اختناقها بمياه الأمطار. كما خصصت "ليديك" فرقة تعمل من داخل قاعة خاصة على تتبع ومواكبة أية طوارئ قد تعرفها أحياء الدارالبيضاء بسبب التساقطات المطرية. وبمدينة المحمدية، عملت الشركة ذاتها على تكثيف تواجدها في الأحياء التي كانت قد عرفت انسداد مجاري الصرف الصحي خلال التساقطات الأخيرة، تفاديا لأية فيضانات محتملة. وقامت الشركة بتعبئة جميع الفرق التابعة لها، وتعزيز وسائل التدخل الميداني، ووزعت عشرات المستخدمين على فرق التدخل والمتابعة وتدبير الأزمات. وجاء تحرك الشركة الفرنسية المفوض لها بتدبير القطاع إثر انتقادات من طرف مستشاري الدارالبيضاء، الذين اعتبروا أنها فشلت في مواجهة الفيضانات والتساقطات التي شهدتها المدينة مؤخرا. وكان مكتب مجلس الدارالبيضاء، برئاسة عبد العزيز العماري، قرر استدعاء "ليديك" لمساءلتها حول استراتيجيتها لمواجهة الفيضانات.