طالب منتخبو مجلس جماعة الدارالبيضاء بضرورة استدعاء المدير العام لشركة "ليديك" المفوض لها تدبير قطاعات التطهير السائل والماء والكهرباء والإنارة العمومية من أجل تقديم توضيحات والإجابة عن استفسارات. ورفض منتخبون بارزون في المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية ما وصفوه ب"تعالي مسؤولي الشركة الفرنسية في تعاملهم مع ممثلي ساكنة الدارالبيضاء"، داعين إلى وجوب حضورهم من أجل استفسارهم حول عدد من النقط التي تدخل في مجال عملهم. وحسب المعطيات التي حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، من اجتماع لجنة المرافق العمومية والممتلكات والخدمات، الذي عقد أمس الخميس، فإن الأعضاء طالبوا بحضور مسؤولي "ليديك"، مشددين على ضرورة مراجعة العقد المبرم معها، خاصة أن عمدة المدينة كان قد أعلن الشروع في ذلك شهر فبراير من سنة 2016، تطبيقا لقرار لجنة التتبع، غير أن الوضع لازال على ما هو عليه. واعتبر عدد من المستشارين، في حديثهم للجريدة، أن الخدمات التي تقدمها الشركة الفرنسية لا ترقى إلى المستوى المطلوب، خاصة مع التساقطات المطرية التي تعرفها الدارالبيضاء، وهو ما يستدعي حضور مسؤوليها لتقديم توضيحات عن ذلك. وشدد مستشارون جماعيون على أن الشركة تجد صعوبات جمة في مواجهة الأمطار التي تشهدها الدارالبيضاء بين الفينة والأخرى تزامنا مع فصل الشتاء، إذ تغرق غالبية الشوارع في المياه بمجرد هطولها لبضع دقائق. وكانت التساقطات المطرية التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء، قبل أيام، سببا في كشف هشاشة البنية التحتية، إذ أضحت مختلف الشوارع غارقة في المياه، ما تسبب في عرقلة حركة السير. وأدت التساقطات المطرية إلى شل حركة الترامواي والسيارات في أهم المحاور الطرقية بالعاصمة الاقتصادية، إذ شلت حركة الترامواي المتجه من وإلى سيدي مومن، على مستوى شارع علي يعتة، لمدة أربع ساعات كاملة، بعد تجمع كميات كبيرة من مياه الأمطار بمحطة الحي المحمدي، ما تسبب في ارتباك واضح في أوساط البيضاويين الراغبين في التنقل صوب مقرات سكنهم بسيدي مومن ووسط المدينة. كما كشفت التساقطات عدم قدرة مجاري الصرف الصحي على تحمل المياه في عدد من الشوارع الكبرى التي ظلت ممتلئة، ما تسبب في عرقلة السير بشكل واضح.