تسبب عجز شركة "ليديك" عن التعامل مع كميات الأمطار المتوسطة التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء في شل حركة الترامواي والسيارات في أهم المحاور الطرقية بالعاصمة الاقتصادية. وشلت حركة الترامواي المتجه من وإلى سيدي مومن، على مستوى شارع علي يعتة، لمدة أربع ساعات كاملة، بعد تجمع كميات كبيرة من مياه الأمطار بمحطة الحي المحمدي، ما تسبب في ارتباك واضح في أوساط البيضاويين الراغبين في التنقل صوب مقرات سكنهم بسيدي مومن ووسط المدينة. كما شلت حركة المرور بالطريق المداري السريع الذي يشق مدينة الدارالبيضاء من طريق الجديدة صوب الطريق السيار بعين حرودة، على مستوى سيدي البرنوصي. ولم يتحرك عمدة مدينة الدارالبيضاء من أجل الاطلاع على مجريات الأمور، على غرار ما كان يقوم به سلفه محمد ساجد، الذي كان يشرف شخصيا على تدخلات شركة "ليديك" ويتابع تدخل عناصر الوقاية المدنية أثناء تعاملها مع مثل هذه الأحداث. وساهم مشروع وادي بوسكورة، الذي أطلقه عمدة الدارالبيضاء السابق، في تفادي كارثة حقيقية بالمدينة. وكان ساجد أطلق هذا المشروع، الذي بلغت كلفته الإجمالية ما يقارب 850 مليون درهم، ويعتبر من المشاريع الكبرى على الإطلاق التي ستجنب الدارالبيضاء الكبرى كوارث طبيعية نتيجة الفيضانات الموسمية التي يتسبب فيها وادي بوسكورة كلما ارتفعت نسبة التساقطات المطرية في جهة الدارالبيضاء، وفي المناطق الغربية المجاورة للمدينة، خاصة في مدينتي برشيد وسطات.