سمع السعوديون والعالم، للمرة الأولى، مساء السبت، اسم "كتيبة السيف الأجرب" التابعة للحرس الملكي، التي قامت بالقبض على 11 أميرا سعوديا تجمهروا في قصر الحكم، حسب وسائل إعلام محلية. وفيما يرتبط الحرس الملكي بالعاهل السعودي بالبلاد ارتباطاً مباشراً، كان لافتا ارتباط تلك الكتيبة بشكل مباشر بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حسب موقع "سبق" الإلكتروني السعودي، وتم استحداثها فور تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز لمقاليد الحكم في 23 يناير 2015. وقال موقع "سبق" إن "قوة السيف الأجرب"، هي إحدى كتائب الحرس الملكي، مضيفا أن عدد أفرادها يزيد على 5000 عسكري من مختلف الرتب العسكرية، وتجاوز جميع منسوبيها دورات عسكرية متقدمة، منها دورات الضفادع البشرية، والصاعقة، والمظلات، ومكافحة الشغب، والقناصة والمتفجرات. وتعود تسمية الحرس الملكي لإحدى كتائبه الخاصة ب"كتيبة السيف الأجرب"، إلى اسم سيف مؤسِّس الدولة السعودية الثانية الإمام تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود (1755- 1834) الذي يلقب سيفه ب"الأجرب". ونشر الموقع صور وفيديوهات خاصة بالكتيبة تظهر فيها أفراد مفتولي العضلات، وكان لافتا في الفيديوهات الحرص على إظهار قوتهم البدينة، من خلال بث فيديو لأحد أفرادها يدفع مدرعة. وفي وقت سابق اليوم، قالت وسائل إعلام سعودية، إن "كتيبة السيف الأجرب" ألقت القبض على 11 أميراً تجمهروا في قصر الحكم بالعاصمة الرياض. وحسب بيان للنائب العام السعودي، سعود المعجب، تم "القبض على 11 أميراً تجمهروا في قصر الحكم، مطالبين بإلغاء الأمر الملكي الذي نص على إيقاف سداد الكهرباء والمياه عن الأمراء"، مضيفا أن "الأمراء المتجمهرين طالبوا بالتعويض المادي المجزي عن حكم القصاص الذي صدر بحق أحد أبناء عمومتهم". وفي سابقة لم يشهدها تاريخ السعودية، ألقت السلطات في الرابع من في 4 نونبر، القبض على أكثر من 200 شخصا، منهم 11 أميرا و4 وزراء على رأس عملهم حينها، وعشرات سابقين ورجال أعمال، بتهم فساد، واحتجزتهم في فندق ريتز كارلتون بالرياض، وأطلقت لاحقا سراح العديد منهم.