تعرضت الولاياتالمتحدةالأمريكية، يوم الخميس، لعاصفة ثلجية مصحوبة بموجة برد قارس، اعتبرها المتتبعون الأقوى من نوعها منذ 59 سنة، حيث أعلن حكام العديد من الولاياتالأمريكية حالة طوارئ استلزمت إغلاق المدارس والمصالح الإدارية الحكومية بعدد من الولايات، محذرين من السياقة في الطرقات، خصوصا مع احتمال انخفاض درجات الحرارة ليلا، مما قد يتسبب فيما يسمى بالجليد الأسود الخطير. وسائل إعلام أمريكية أكدت مصرع 16 شخصا جراء البرد القارس، كما اضطر عمداء عدد من المدن الأمريكية إلى توجيه دعوات إلى المواطنين بعدم الخروج والبقاء في منازلهم، وإن اقتضى الأمر ذلك الاقتصار على استعمال وسائل النقل العمومي مثل الحافلات والميترو، والاحتياط في استعمال وسائل التدفئة لتجنب اشتعال النيران، خصوصا أن العاصفة الثلجية والبرد القارس قد يعيقان وصول فرق التدخل السريع لإخماد النيران . وعرفت ولاية فلوريدا (جنوب شرق أمريكا) هبوب عاصفة ثلجية قوية لم تشهدها منذ أزيد من ثلاثين سنة، مما دفع السلطات إلى توجيه تحذيرات للمواطنين بتوخي الحذر والبقاء في منازلهم، خصوصا أن سرعة الرياح وصلت إلى 113 كيلومترا في الساعة، مما يهدد سلامة المارة، مع احتمال حدوث اقتلاع للأشجار وأعمدة الكهرباء في الشوارع. وتأثرت حركة الطيران الجوي بهذه العاصفة الثلجية، حيث تتحدث الأخبار عن إلغاء رحلات الطيران بكل مطارات نيويورك، بما فيها مطار جون كندي، والأمر ذاته بعدد من مطارات الولايات الشرقية لأمريكا . يذكر أنه خلال الأيام القليلة الماضية، وفي غمرة الاحتفال ببداية السنة الجديدة، عاشت مجموعة من الولاياتالأمريكية، خصوصا الشرقية منها، موجة طقس بارد سجل أرقاما قياسية لم تعرفها الولاياتالمتحدة منذ سنوات، مما تسبب في حدوث وفيات وسط المواطنين. وستستمر هذه الموجة، حسب توقعات مصالح الأرصاد الجوية، باستمرار تساقط الثلوج، خصوصا بالساحل الشرقي للولايات المتحدةالأمريكية.