تسببت عاصفة ثلجية شديدة تهب على معظم الولايات الواقعة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، منذ زوال الجمعة، في شل الحركة بعدد كبير من المدن، إذ بلغت التساقطات الثلجية في بعض الأحيان أزيد من 60 سم. وأفادت وسائل الإعلام المحلية أن خبراء الطقس، الذين توقعوا هبوب العاصفة منذ ازيد من أسبوع، حذروا من بلوغ التساقطات الثلجية مستويات "قياسية"، فيما أعلنت 11 ولاية بالساحل الشرقي عن حالة الطوارئ وحثت السكان على البقاء في منازلهم. ويواكب العاصفة الثلجية هبوب رياح تفوق سرعتها 85 كلم في الساعة، وانخفاض شديد في درجة الحرارة، وانقطاعات في التيار الكهربائي على عشرات آلاف من المواطنين (160 ألف حسب سي إن إن)، مع احتمال حدوث فيضانات بالسواحل. كما تسببت العاصفة في إلغاء 9300 رحلة جوية يومي الجمعة والسبت بسبب الظروف المناخية السيئة، مع توقعات بإلغاء مزيد من الرحلات يوم الأحد في حال عدم تحسن الطقس، وتهب العاصفة على منطقة يبلغ مجموع تعداد سكانها أزيد من 85 مليون نسمة. وخلت الطرقات والطرق السيارة بالساحل الشرقي من العربات طيلة اليوم السبت، فما بقي العشرات من السائقين عالقين وسط الثلوج على مدى ساعات، خاصة بكنتاكي التي شهدت ازدحاما قارب طوله 50 كلم بسبب انقطاع حركة السير بين هذه الولاية وجارتها فيرجينيا الغربية. وأفادت تقارير إعلامية بان ما لا يقل عن 8 أشخاص لقوا مصرعهم بسبب هذه العاصفة، جلهم قضوا في حوادث سير على الطرق الرابط بين كارولينا الشمالية وفرجينيا وكنتاكي.