تلقت مختلف قوات الأمن بالعاصمة الرباط، عشية اليوم الأحد، بمقر ولاية الأمن، آخر التوجيهات والأوامر من أجل السهر على مرور عادي لليلة رأس السنة الجديدة، التي تعرف عادة حوادث مختلفة، مما يحتم رفع التعزيزات الأمنية لدرء أي خطر. وقال محمد البوشتاوي، قبطان شرطة بولاية أمن الرباط، إن الولاية عملت على توجيه جميع التوصيات الخاصة والعامة إلى مختلف الوحدات الأمنية، حسب طبيعة المهام الموكولة إليها، بمناسبة احتفالات رأس السنة الجديدة، وفي إطار المهام الموكولة إلى المديرية العامة للأمن الوطني. وأضاف البوشتاوي، في تصريح للصحافة، مساء اليوم الأحد، قبيل انتشار التشكيلات الأمنية بمختلف أحياء العاصمة، أن "الغاية من هذه الاستعدادات الأمنية هي مرور الاحتفالات في أجواء جيدة وسلمية دون أن تكون هناك مضايقات للمواطنين أو السياح. ووجه مسؤولو الأمن بالعاصمة الرباط تعليمات صارمة إلى مختلف قوات الأمن من أجل ضمان سيولة المرور وتأمين المحاور الطرقية الرئيسية وتأمين الأحياء السكنية، إضافة إلى العمل على تخفيض سرعة السيارات والتقليص من عدد ضحايا حوادث السير. وتضم الوحدات، التي تسهر على أمن الرباط ليلة "البوناني"، وحدات السير والجولان، وسيارات الأمن المكلفة بالمحاور الطرقية الرئيسية، والقوات المساعدة، وقوات الهيئة الحضرية والعناصر المدنية، ووحدات التدخل السريع، ووحدات خاصة بتأمين القنصليات والسفارات. وجاء ضمن التوصيات، التي أعطاها المسؤولون لمختلف رجال الأمن، أن تكون "تدخلاتهم سلمية وخالية من الاستفزازات مع بعض الأشخاص الذين قد يكونون في حالة غير عادية، من أجل توفير الأمن والأمان لتمر الأجواء في ظروف عادية". كما حث مسؤولو ولاية أمن الرباط الوحدات المكلفة بالسير والجولان على العمل على "تحديد سرعة السيارات، خصوصاً في الشوارع التي تعرف اكتظاظاً، وضمان سيولة مرور الراجلين في المحاور الرئيسية، وإجبار السائقين المتهورين على احترام قانون السير، كي لا يشكلوا أي خطر على المواطنين وزجز جميع أنواع المخالفات". وبمناسبة ليلة رأس السنة، كثفت قوات الأمن، منذ أيام، تواجدها في الشوارع الرئيسية بالعاصمة الرباط، خصوصاً بشارع محمد الخامس، وقرب محطات القطار، إضافة إلى المحاور الرئيسية التي تعرف حركة دؤوبة للسيارات والمواطنين.