تزامنا مع العطلة الصيفية ونهاية شهر رمضان الفضيل، تعيش أكادير كباقي المدن السياحية المغربية بداية من يوم عيد الفطر على إيقاع الاكتظاظ، وارتفاع عدد الوافدين إليها من مختلف المدن المغربية، نظرا لموقعها الجغرافي ولارتباطها بالعديد من المهرجانات والمناسبات الفرجوية والثقافية والسياحية. الإقبال الكبير على مدينة أكادير واجهته السلطات الأمنية والمحلية بإستراتيجية ناجعة، لتدبير مختلف فضاءات المدينة. وفي هذا الصدد تم تعزيز الوحدات الأمنية بعناصر بشرية إضافية قدرتها مصادرنا بحوالي 3000 عنصر، يتوزعون ما بين رجال الأمن و الدرك الملكي و القوات المساعدة ورجال الوقاية المدنية، وذلك لمباشرة مهامهم الموكولة إليهم في مجال محاربة كل مظاهر الانحراف والمنحرفين الذين قد يعكرون صفو ومزاج سكان مدينة أكادير وزوارها.كما شملت الترتيبات الأمنية وضع السدود القضائية في مختلف منافذ المدينة وكذا شوارعها. ونظرا للإشعاع الكبير الذي يحظى به مهرجان تيميتار الذي انطلقت فعالياته يوم أمس الأربعاء، الذي تتوافد عليه الآلاف من الجماهير، التي تحرص سنويا على تتبع فقرات هذا الحدث الفني المتميز. عملت الجهات المسؤولة بالمدينة على اتخاذ كل الإجراءات المتعلقة بالترتيبات الأمنية المحكمة. وفي هذا الصدد تم إحداث مركز القيادة بساحة الأمل ممثل بجميع المصالح الأمنية والسلطات المحلية الذي تولى الإشراف على عملية التتبع و السير العادي والسليم للمهرجان و الوقوف على آخر الترتيبات المتخذة لإنجاح هذا الموعد الفني السنوي. كما شهد المهرجان تعزيزات أمنية كبيرة بمحيط المنصات الثلاث المحتضنة للمهرجان، ترصد كل التحركات. فضلا عن توزع عدد كبير من رجال الأمن بشكل موسع ومنظم، زد على ذلك تكثيف الدوريات الأمنية بمختلف الشوارع والأزقة المؤدية إلى منصات المهرجان وذلك من أجل التصدي لكل مظاهر الانحرافات التي قد تعكر صفو مهرجان تيميتار. وشوهد عدد من المسؤولين الأمنيين يتنقلون عبر محطات مهرجان تييمتار للتأكد من الاستعدادات الأمنية ،وإعطاء تعليماتهم لمختلف الفرق العاملة تحت إمرتهم، إلى وقت متأخر من الليل، مما أضفى شعورا بالأمان لدى ساكنة المدينة وزوارها. وساد الارتياح بشكل واضح على متتبعي سهرات مهرجان تيميتار وهم في طريق عودتهم إلى بيوتهم جنبا إلى جنب مع مختلف العناصر الأمنية وعناصر القوات المساعدة التي تواجدت في مختلف المناطق والشوارع الرئيسية لتأمين مهرجان تيميتار في دورته الثانية عشر الذي يقام على مدى خمسة أيام، في جو من الأمن والأمان على غرار دوراته السابقة. هذا ولا ننسى هنا الدور الكبير الذي تقوم به مصلحة السير والجولان التي لها الثقل الأكبر في مثل هذه المناسبات الصيفية التي تعرف تدفق عشرات الآلاف من السيارات. هذا الوضع فرض على الجهات الأمنية تعزيز وحداتها بموارد بشرية إضافية، تساعد على تنظيم السير و الجولان بمختلف مناطق المدينة. وتفاديا لحالات الاختناق التي قد تعرفها بعض الشوارع الرئيسية بأكادير، خاصة ممرات الكورنيش ومعها بعض المقاطع الأخرى المهمة، مع بداية كل فترة مسائية. تعتمد مصلحة السير والجولان مؤقتا على سياسة إغلاق بعض الممرات الحيوية قصد التعامل مع الوضع حسب حال سيولة حركة المرور، كما تم الاعتماد على خطة عمل ترتكز بالأساس على إعادة انتشار وحدات المرور بمختلف الممرات الرئيسية والمدارات المهمة الأكثر كثافة، وذلك من أجل تأمين إنسيابية أفضل لحركة المرور.