فوسفاطيون: تسرّب آسفي سببه جشع إنتاجي وضعف اللوجستيك

عدسة: عبد الكبير الداديسي
قالت النقابة الوطنية لعمّال الفوسفاط ضمن بلاغ صادر عنها يومه الجمعة، وهي المنتمية الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، بأن ما عرفته مدينة آسفي، مع بداية ليلة أمس الخميس، من اختناقات وسط الساكنة بسبب غازات التصنيع الكيماوي ب "مغرب فوسفور" يعدّ سابقة لم تعرفها المدينة منذ وضع اللبنات الأولى ل "مغرب كيمياء" سنة 1965.
وعملت ذات النقابة، وعلى نفس الوثيقة المتوصل بها من لدن هسبريس، على تحميل "كامل المسؤولية" إلى من أسمتها ب"المنظومة الإدارية غير المسؤولة".. وأردف في ذات السياق: " الانبعاثات الغازية الكثيفة ليوم الخميس كان مصدرها جشع المسؤولين للرفع من الإنتاج و المردودية، حيث أعطوا أوامرهم دون مراعاة لشروط الصحة و السلامة و البيئة"، واستُرسل بأن المعطى المرصود ضرره مرتبط ب " غياب آليات متطورة لغسل الغازات السامة.. ".
وأشعرت النقابة الوطنية لعمّال الفوسفاط بأن "نفس اليوم عرف إصابة أحد العمال بالحامض الفوسفوري في عينيه.. بالإضافة إلى التسربات و الانبعاثات الغازية بمذيبات الكبريتFondoirs و معامل الحامض الفوسفوري بمغرب فوسفور1 ، و كذا الانبعاثات الغازية ب Atelier sulfurique بمغرب فوسفور2 ،وهي الانبعاثات و التسربات التي نبه إليها ممثلي العمال الكونفدراليين عبر المراسلات طيلة شهر رمضان".
وقد أعلن التنظيم النقابي المذكور عن تضامنه المطلق وغير المشروط وضحايا اختناقات آسفي زيادة على " الإدانة الشديدة لمقاربات مسؤولي المنظومة الإدارية بمغرب فوسفور آسفي في تعاطيهم مع الإنتاج و المردودية دون مراعاة للشرط البيئي و الذي يوجد في قلبه العنصر البشري".. كما طولبت الإدارة العامة للمكتب الشريف للفوسفاط ب "اعتماد استثمارات ملموسة في مجالات تجديد الآليات والحد من الانبعاثات الغازية و الحفاظ على المجال البيئي و الرفع من مستوى ظروف العمل و الاستثمار في المجال الأخضر كمؤسسة مواطنة".