أفردت الصحف، الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، اهتماماتها الرئيسية لعدد من القضايا تهم التحقيقات في مقتل المدعي العام المكلف بالتحقيق في التفجير الذي استهدف، سنة 1994، مقر الجمعية اليهودية الأرجنتينية وتداعيات العفو عن الرئيس البيروفي الاسبق ألبيرتو فوجيموري، وتطورات الأزمة الديبلوماسية بين برازيليا وكراكاس، والتعليق المؤقت لصادرات الأسماك البرازيلية نحو الاتحاد الأوروبي، وإدانة ضباط متقاعدين من الجيش الشيلي بالسجن بتهمة اختطاف معارضة سنة 1974، والحوار بين الشركاء الاجتماعيين بكولومبيا حول الرفع من الأجور سنة 2018 والانتخابات التشريعية المقبلة بالبلد الجنوب أمريكي. ففي الأرجنتين، انصب اهتمام اليوميات المحلية على جملة من المواضيع في مقدمتها التحقيقات بشأن مقتل المدعي العام المكلف بالتحقيق في التفجير الذي استهدف، سنة 1994، مقر الجمعية اليهودية الأرجنتينية (أميا)، و وضعية الميزان التجاري للبلد الجنوب أمريكي خلال شهر نونبر. وهكذا، كتبت صحيفة "دياريو بوبولار" أن القاضي الفيدرالي، خوليان إركوليني، بدأ في مقاضاة التقني في الإعلاميات، دييغو لاغومارسينو، كشريك محوري في جريمة مقتل المدعي الذي كان مكلفا بالتحقيق في التفجير الذي استهدف جمعية "أميا" ببوينوس أيريس، ألبرتو نيسمان، مشيرة إلى أنه لأول مرة يصف قاضيا القضية بأنها جريمة "قتل ببساطة". وأضافت أن لاغومارسينو، الذي كان يساعد نيسمان في مواضيع متعلقة بالإعلاميات، اعترف في أكثر من مناسبة بأنه مالك السلاح الذي أطلقت منه النار على نيسمان، على الرغم من أنه أفاد أن هذا الأخير طلب منه سلاحه قبل يوم واحد من العثور عليه مقتولا. وأشارت اليومية إلى أن القاضي وجه أيضا تهما ب "خرق واجبات موظف عمومي" لأربعة من الحراس الشخصيين لنيسمان لعدم تمكنهم من حمايته. وأصدر القاضي كذلك أمرا بالحجز على 15 مليون بيسو من أصول لاغومارسينو، بالإضافة إلى إجباره على حمل سوار إلكتروني و منعه من مغادرة التراب الوطني. وفي الشق الاقتصادي، أفادت يومية "إل كرونيستا"، استنادا إلى أرقام صادرة عن المعهد الأرجنتيني للإحصاء، أن التبادل التجاري سجل خلال شهر نونبر الماضي عجزا بلغ مليار و 541 مليون دولار، مقارنة مع فائض وصل 124 مليون دولار خلال نفس الشهر من العام الماضي، وعزت هذا العجز إلى انخفاض في حجم الصادرات مقابل ارتفاع في حجم الواردات. وأضافت الصحيفة أن التباين في الميزان التجاري خلال نونبر الماضي يظهر ارتفاعا في الواردات وانخفاضا في الصادرات مقارنة مع نفس الشهر من السنة الماضية. وبالبيرو، واصلت الصحف المحلية التعليق على تداعيات العفو عن الرئيس البيروفي السابق ألبيرتو فوجيموري. وهكذا، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن الرئيس بيدرو بابلو كوشينسكي، قام من خلال كلمة متلفزة، بشرح دواع العفو عن الرئيس الأسبق، ألبيرتو فوجيموري (1990-2000)، معتبرا أن حالته الصحية ساءت وأنه ساهم خلال توليه حكم البلد الجنوب أمريكي في تحقيق التقدم، مطالبا بإرساء المصالحة بالبلاد. وقال كوشينسكي إن الأمر يتعلق "القرار الأصعب من نوعه" الذي يتخذه في حياته، والذي يهم "صحة الرئيس البيروفي الأسبق الذي ارتكب تجاوزات وأخطاء خطيرة جدا، وحكم عليه و قضى اثنتا عشرة سنة وراء القضبان". وأكدت الصحيفة أن الرئيس البيروفي ذكر أنه أعلن خلال حملته الانتخابية أنه لن يمنح فوجيموري العفو، واقترح قانونا للإقامة الجبرية للسجناء الذين يستوفون الشروط إلا أن البرلمان لم يأخذ به. وأضافت أن الرئيس اعتبر العفو خطوة "للمصالحة" والتقدم والتغلب على "الكراهية"، مذكرة بأن أقارب ضحايا نظام فوجيمورى كانوا قد طلبوا عقد اجتماع معه للتعبير عن موقفهم من العفو إلا أن ذلك لم يحصل. وعلاقة بالموضوع، أوردت يومية "إكسبريسو" أن فوجيمورى طلب الصفح من البيروفيين، و عبر عن امتنانه لرئيس الجمهورية لمنحه عفوا إنسانيا. ونقلت الصحيفة عن فوجيموري قوله "إننى أعلم أن النتائج التي حققت خلال حكومتي حظيت من جهة بقبول حسن، بيد أنني أعترف من جهة أخرى أنني خيبت آمال مواطنين آخرين وأطلب منهم الصفح من أعماق قلبي". وأشار الرئيس البيروفي السابق، تضيف اليومية، إلى أنه "فوجئ" بخبر العفو عنه في وحدة العناية المركزة بالمصحة التي يرقد فيها بليما، معربا عن "امتنانه للخطوة المعقدة" الذي اتخذها كوشينسكي بمنحه العفو. ومن جهتها، أفادت "البيرو 21 " أن وزارة العدل أكدت أنه تم احترام الإجراءات القانونية الواجبة لمنح العفو لفوجيموري، مشيرة إلى أن وزارة الصحة نفت بدورها أن تكون قد تدخلت في صياغة تقرير اللجنة الطبية الذي أوصى بمنح عفو للرئيس الأسبق. وفي البرازيل، توقفت الصحف عند نتائج استطلاع تبرز رفض أغلبية البرازيليين لخوصصة المؤسسات التابعة للدولة، وتطورات الأزمة الديبلوماسية بين برازيليا وكراكاس والتعليق المؤقت لصادرات الأسماك نحو الاتحاد الأوروبي. وأفادت يومية "فولها دو ساو باولو"، استنادا الى استطلاع أجراه معهد "داتا فولها"، أن نحو 70 في المائة من البرازيليين يعارضون خوصصة المؤسسات الوطنية، ويعتبرون أن السلبيات أكبر من الفوائد التي تنجم عن بيعها، مستخلصة أن الخوصصة مرفوضة من قبل الأغلبية، بغض النظر عن الإنتماء للأحزاب السياسية ومستوى التعليم. ووفقا للصحيفة فإن نحو 55 في المائة من الذين تفوق مرتباتهم الحد الادنى للأجور ب 10 مرات يوافقون على خوصصة المؤسسات العمومية، مبرزة أن 78 في المائة من المقيمين بشمال البلاد يعارضون الخوصصة، ومضيفة أن منطقة الجنوب سجلت أعلى نسبة موافقة على الخوصصة بلغت 25 في المائة من المستطلعة آراؤهم. وذكرت "أوغلوبو" أنه بعد أيام من إعلان طرد السفير البرازيلي بكراكاس، روي بيريرا، قررت وزارة الشؤون الخارجية البرازيلية، حتى قبل التوصل ببيان رسمي من فنزويلا حول هذه المسألة، القيام بإجراء مماثل تمثل في إعلان القائم بالأعمال بالسفارة الفنزويلية ببرازيليا، خيراردو أنطونيو ديلغادو مالدونادو، "شخصا غير مرغوب فيه". وأوضحت الصحيفة أن الأزمة الديبلوماسية بين البلدين قد اندلعت بعد الإطاحة بالرئيسة البرازيلية السابقة، ديلما روسيف، مشيرة إلى أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اعتبر الإطاحة بروسيف "انقلابا" حينذاك. وأضافت ان العلاقات بين البلدين تدهورت بشكل أكبر إثر موقف البرازيل بشأن الأزمة السياسية والاقتصادية بفنزويلا، وقرار تكتل "الميركوسور"، الذي يضم في عضويته البرازيل، بتعليق عضوية فنزويلا. وفي شأن آخر، قالت الصحيفة إن البرازيل علقت مؤقتا صادراتها من السمك نحو الاتحاد الأوروبي، موضحة أن هذا القرار سيدخل حيز التنفيذ في 03 يناير المقبل. وأبرزت أن هذا القرار اتخذته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتموين التي ستعتمد مخطط عمل للاستجابة لتدقيق حسابات قام به الاتحاد الأوروبي في شتنبر الماضي، موضحة أن هذا التعليق المؤقت سيظل ساريا الى أن تتمكن الوزارة من ايجاد حلول للمشاكل التي تطرق اليها تدقيق الحسابات المذكور. وفي الشيلي، تطرقت الصحف الى إدانة أربعة ضباط متقاعدين من الجيش الشيلي بالسجن بتهمة اختطاف معارضة سنة 1974 وحصيلة قتلى حوادث السير عند نهاية الأسبوع، وتحديد هوية الضحية ال 16 لفيضانات فيلا سانتا لوسيا. وكتبت "إل ميركيريو" أن محكمة الاستئناف بسانتياغو قد أدانت 4 ضباط متقاعدين بالجيش الشيلي بعقوبات سجنية نافذة تتراوح بين 10 و13 سنة بتهمة اختطاف شابة معارضة سنة 1974. وقد كانت الضحية ماريا أنجليكا برافو طالبة جامعية ومناضلة في صفوف "اليسار الثوري" حينما اوقفت بمنزلها من قبل موظفين بالمديرية الوطنية للاستخبارات، وهي جهاز شرطة سرية خلال الحقبة الديكتاتورية بقيادة بينوشي. وأصدرت المحكمة في هذه القضية قرارا بالإجماع يقضي بإدانة الجنرال راوول إيتورياغا نومان والضابطين بيدرو إسبينوزا وميخيل مارشينكو ب 13 سنة سجنا وحكمت على الجنرال سيزار برافو ب 10 سنوات. وعلى صعيد آخر، كتبت "لاس اولتيماس نوتيسياس" أن الطرق الشيلية سجلت، نهاية الأسبوع الماضي التي تزامن مع الاحتفال بأعياد نهاية العام، 844 حادثة سير أسفرت في الفترة ما بين الجمعة والاثنين الماضيين عن سقوط 17 قتيلا و680 جريحا. وأبرزت الصحيفة أن عدد حوادث السير سجل ارتفاعا ب 20 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، مشيرة الى أن ما مجموعه 285 الف سيارة قد غادرت منطقة العاصمة بين يومي الجمعة والسبت الماضيين فيما عادت الى سانتياغو في الساعات الأخيرة فقط 267 الف سيارة. وأفادت "لا تيريسا" أن عمليات البحث بسانتا لوسيا عن مفقودين أو قتلى إثر الانهيار الأرضي الذي تعرضت له المنطقة في 16 دجنبر الجاري أسفر عن العثور على جثة شاب يدعى فيكتور شافاريا (22 سنة). وعثر على الشاب بمدرسة بالقرية تعرضت بشكل كامل للتدمير إثر هذه الكارثة حينما كانت تتحضر كمقر انتخابي للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي نظمتها البلاد مؤخرا. ويرفع العثور على هذه الضحية الجديدة حصيلة ضحايا الانهيار الأرضي بالمنطقة الى 16 قتيلا و6 مفقودين. وفي كولومبيا، أولت الصحف اهتمامها للحوار بين الشركاء الاجتماعيين حول الرفع من الأجور سنة 2018 والانتخابات التشريعية المقبلة والتأخر الذي يسجله إعداد مخططات التهيئة الترابية بالجهات. وذكرت "إل تييمبو" أن الحوار بين منظمات أرباب العمل والنقابات حول الرفع من الحد الأدنى للأجور سنة 2018 مازال في مأزق بسب تمسك الجانبين بمواقفهما. وأوضحت الصحيفة أن أرباب العمل يتمسكون بزيادة ب 1ر5 في المائة فيما تطالب المركزيات النقابية بزيادة لا تقل عن 9 في المائة، مشيرة إلى أن وزيرة العمل غريزيلدا ريستريبو دعت الطرفين الى التحلي بالمرونة من أجل التوصل لاتفاق بهذا الشأن، ستضطر الحكومة في حال عدم إبرامه الى تحديد الزيادة المرتقبة في الأجور. وأوردت يومية "إل نويبو سيغلو" أن المصالح المختصة قد أرسلت الى الادعاء العام لوائح المرشحين للانتخابات التشريعية المقررة في ماي المقبل بهدف بحث سجلاتهم العدلية. وأوضحت الصحيفة أن الأمر يتعلق بمسطرة قانونية تسبق نشر اللوائح النهائية للمرشحين، مضيفة أن 2736 مرشحا تقدموا لهذه الانتخابات. وفي شأن آخر، قالت "لاروبوبليكا" أن 90 في المائة من المدن والبلديات بكولومبيا لم تقم بتحيين مخططاتها للتهيئة الترابية، باعتبارها آلية رئيسية كفيلة بتوضيح رؤية عمداء المدن والبلديات وصناع القرار بشأن إعطاء دينامية للتنمية الترابية والحضرية والاقتصادية للجهات. وأشارت الصحيفة، استنادا الى مدير الفضاء الترابي، رودولفو بيلتران كيبيلوس، إلى أن الأمر يتعلق بخريطة طريق رئيسية بالنسبة للمنتخبين على الخصوص بالجهات التي عانت من العنف المسلح.