أعلنت الولاياتالمتحدة رسميا اليوم الخميس، أنها ستستخدم حق الفيتو ضد محاولة الفلسطينيين الحصول على الاعتراف بدولتهم في الأممالمتحدة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند: "يجب ألا يكون مفاجئاً قيام الولاياتالمتحدة بمعارضة مسعى للفلسطينيين في نيويورك لمحاولة إقامة دولة لا يمكن التوصل إليها إلا عبر التفاوض". وأضافت، أنه "في حال تم التصويت على شيء في مجلس الأمن، فإن الولاياتالمتحدة ستستخدم حق النقض". وأشارت نولاند إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما أعربت باستمرار عن معارضتها هذا المسعى، معتبرة أن تقديم الطلب الفلسطيني يبقى غير مؤكد. وكانت نائبة جمهورية رفيعة قد شددت أمس الأربعاء، على أنه يجب على الرئيس باراك أوباما أن يقول بوضوح وعلانية: إن الولاياتالمتحدة سوف تستخدم حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لعرقلة أي محاولة للفلسطينيين للحصول على عضوية الأممالمتحدة. ووجهت النائبة إيلينا روس ليتينن، التي ترأس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي هذا النداء، في حين تقوم حكومة أوباما بجهود دبلوماسية لإحباط خطة فلسطينية للحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ في 19 من سبتمبر الجاري. وكان مسئول إسرائيلي قد كشف عن حملة تقودها الإدارة الأمريكية لتأجيل محاولات السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس التقدم بطلب، للجمعية العامة للأمم المتحدة، للاعتراف بدولة فلسطينية. وقال المسئول الإسرائيلي، الذى تحدث لصحيفة الديلى تليجراف شريطة عدم كشف اسمه،: "هناك نشاط يجرى خلف الكواليس في سبيل إيجاد صيغة يمكن من خلالها استئناف عملية السلام وإثناء الفلسطينيين عن الذهاب سريعا إلى الأممالمتحدة". في المقابل، أكدت القيادة الفلسطينية عقب اجتماعها الخميس برئاسة الرئيس محمود عباس أنها ماضية في توجهها للأمم المتحدة لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين. وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه بعد الاجتماع في بيان "تؤكد القيادة الفلسطينية على ضرورة استمرار التوجه نحو الأممالمتحدة في دورتها 66 من اجل الحصول على الاعتراف بدولة فلسطين على حدود العام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية". وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الخميس، أن الفلسطينيين مصممون على التقدم بطلب انضمام دولة فلسطينية إلى الأممالمتحدة رغم استخدام الأمريكيين حق النقض (الفيتو). وقال أبو ردينة لوكالة "فرانس برس" إن "الفلسطينيين مصممون على التوجه إلى مجلس الأمن الدولي من أجل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وعلى فكرة حل الدولتين". وحث المجتمع الدولي "على تحمل مسؤولياته حيث لا يجوز أن يبقى الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال". ورأى أن "المرحلة القادمة ستمر بمفترق طرق حاسم ولذلك نطالب الجميع بتحمل مسؤولياته للحفاظ على السلام وأمن المنطقة بأسرها واستقرارها".