استقبل سكان مدينة بويزكارن، مساء أمس الأحد، نشطاء حركة "الصحة للجميع"، الذين عادوا من الرباط، بعد مسيرة على الأقدام انطلقت من بويزكارن للتعريف بملفهم المطلبي. وخرج المئات من سكان بويزكارن، رجالاً ونساءً، لاستقبال النشطاء الثلاثة من خلال تجمع كبير وسط المدينة، تخللته كلمات النشطاء، الذين عبروا عن سعادتهم بهذا الاستقبال الكبير، ودعوا إلى التمسك أكثر بملفهم المطلبي. وقال نور الدين توزيط، أحد نشطاء الحركة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "مسيرة الأقدام إلى الرباط التي قام بها نشطاء الحركة حققت أهدافها المتمثلة في التعريف بملفنا المطلبي على الصعيد الوطني، ورفع التعتيم الإعلامي عن المنطقة". وأضاف أن "النشطاء الثلاثة خاضوا هذه التجربة بكل صبر وعزيمة، دفاعاً عن مطالب سكان المنطقة، وتمكنوا من قطع مئات الكيلومترات"، مشيراً إلى أن "السكان خرجوا هذا المساء بالمئات لاستقبال أبنائهم الذين ضحوا من أجل بويزكارن. لقد كان تجمعا جماهيريا كبيرا حضرته أيضاً جمعيات حقوقية وتنسيقيات المعطلين وسكان من الجماعات القروية المجاورة". من جهته، قال رشيد لكدور، أحد النشطاء الثلاثة الذين خاضوا تجربة مسيرة الأقدام إلى الرباط، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "المسيرة مرت بكل صعوباتها، وقطعنا خلالها أكثر من سبعمائة كيلومتر مشياً على الأقدام". وأضاف: "حظينا باستقبال من مختلف الأطياف السياسية في جميع المدن التي مررنا بها، ونحن سعداء لأن سكان بويزكارن شرفونا بهذا الاستقبال، الذي لم نكن نتوقعه بهذا الحجم"، مشيرا إلى أن "مسيرة الأقدام إلى الرباط علمتنا الكثير على الصعيد الشخصي، واكتشفنا أن الإنسانية لا تزال في هذا الوطن، كما تعرفنا على مناضلين من مختلف المشارب السياسية دعمونا من خلال لقاءات نظمناها في مختلف المدن". وأوضح رشيد لكدور أن "ساكنة بويزكارن أوصلت صوتها وطنياً، من خلال هذه المسيرة غير المسبوقة، بشكل حضاري، وملفنا المطلبي، المتمثل في التحقيق في مصير المشاريع الملكية في بويزكارن، وصل الآن إلى أبعد مدى على الصعيد الوطني، ويعلم به القاصي والداني". يذكر أن مسيرة حركة "الصحة للجميع" نحو الرباط انطلقت قبل أسابيع من بويزكارن، وشارك فيها ثلاثة نشطاء من الحركة تمكنوا من الوصول إلى الرباط مشياً على الأقدام، وختموا مسيرتهم بندوة صحافية ووقفة احتجاجية أمام البرلمان.