نظم سكان مدينة بويزكارن وقفة احتجاجية وسط المدينة، مساء الأحد، دعت إليها للمرة الثالثة في ظرف أسبوعين "حركة الصحة للجميع"، التي تطالب بتحسين الخدمات الاستشفائية في المدينة. وشارك العشرات من الشباب والنساء في الوقفة، التي رفعت خلالها شعارات تطالب برفع التهميش عن المدينة وتوفير الخدمات الصحية الضرورية لسكانها وللآلاف من سكان الجماعات القروية المجاورة. وحاول منظمو الاحتجاج التحرك في مسيرة، إلا أن قوات الأمن قامت بتطويقهم. وقال رشيد لكدور، الناشط في "حركة الصحة للجميع" ببويزكارن، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "الوقفة تأتي استمراراً لحراك الصحة في بويزكارن، للمطالبة بتحقيق كافة المطالب التي رفعناها منذ اليوم الأول". وأضاف أن "السكان لا يطالبون إلا بتوفير أبسط الحقوق، المتمثلة في تحسين الخدمات الصحية المتردية في مستشفى القرب ببويزكارن، والوقوف على كل الخروقات التي شابت مختلف المشاريع التنموية بالمدينة". وأشار الناشط الجمعوي ذاته إلى أن "السكان تلقوا الكثير من الوعود، ويسمعون الخطاب نفسه من المندوبية الإقليمية للصحة منذ سنوات بدون أي تغيير ولا استجابة للمطالب". بالمقابل، قال إبراهيم أيت بنعلي، المندوب الإقليمي للصحة بكلميم، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "المندوبية تعالج المشاكل بالإمكانيات المتاحة، وقد قمنا بافتتاح مصلحة طب الأطفال ببويزكارن مؤخراً"، مشيراً إلى أنه "سيتم تجهيز المختبر الخاص بالمستشفى"، وأن "العمليات الجراحية تقام في المستشفى بشكل طبيعي، وقسم الولادة أيضا يشتغل بشكل عادي". وأضاف أن "لجنة مركزية من المفتشية العامة لوزارة الصحة قامت بجولة تفقدية، مؤخراً، ووقفت على الوضع الصحي بالمدينة"، مشيرا إلى أن "باب الحوار مفتوح على الدوام مع النقابات والساكنة".