رفض محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نقل نقاش الولاية الثالثة الذي شهده حليفه في الحكومة حزب العدالة والتنمية إلى هياكل حزبه؛ وذلك على بعد ستة أشهر من انعقاد المؤتمر العاشر "للشيوعيين المغاربة". وضمن أشغال الجلسة الافتتاحية لاجتماع الدورة التاسعة للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية اليوم الأحد بالرباط، قال بنعبد الله: "ليس لنا نقاش حول الولاية الثالثة، ولا يمكن مراجعة القانون الأساسي للحزب في هذا المجال"، مسجلا أن "ما تبقى يمكن للحزب نقاشه وفتح مجال التعديل فيه باستثناء النظام الأساسي للحزب في الجانب المرتبط بالتمديد لولاية ثالثة". وردا على بعض النقاشات التي أثيرت حول إمكانية تداول هذا النقاش داخل الحزب، قطع بنعبد الله الشك باليقين عندما أعلن أن "هذا الموضوع غير مطروح داخل الحزب"، نافيا في للوقت ذاته وجود أي مشاكل داخلية للحزب بالقول: "الحزب لا مشاكل داخلية له، والبعض يريد لنا أن نسجل مشاكل داخلية، لكن هذا الأمر غير موجود". وأكد الأمين العام للتقدم والاشتراكية أن "الحالة الصحية للحزب سليمة، وهو ما أثبته المحطات التنظيمية للحزب وضمنها اللجنة المركزية"، مضيفا: "إذا كانت لنا مشاكل فالهدف هو التجذر في المجتمع؛ لذلك تم إعداد وثيقة في الموضوع". وفي الوقت الذي سبق فيه أن كلَّف الملك محمد السادس رئيس الحكومة بتقديم اقتراحات لتعيين مسؤولين جدد في المناصب الشاغرة التي عقبت الزلزال السياسي، والتي تهم حزب "الكتاب" بتعويض كل من محمد نبيل بنعبد الله، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة سابقا، والحسين الوردي، وزير الصحة سابقا، رمى الأمين العام ل"PPS" الأمر إلى العُثماني. وقال في هذا الصدد إنه وضع مقترحات حزبه لدى رئيس الحكومة منذ أزيد من أسبوعين؛ وذلك بعد الاتصالات التي أجراها مع العُثماني للتأكيد على استمرار حزبه في التشكيلة الحكومية، مبرزا أنه ينتظر "رد رئيس الحكومة، وسيتم الكشف عن جميع المعطيات المتعلقة بالموضوع أمام قيادة الحزب". وفند بنعبد الله جميع الأخبار التي تم تداولها من كون حزبه يعيش على وقع خلافات حادة حول الأسماء التي تم اقتراحها للاستوزار، مشددا على أن تنظيمه السياسي "لا يعرض الأسماء المقترحة للقطاعات الوزارية في المكتب السياسي، ولم يحدث أن تم تسجيل خلافات بين أعضائه في هذا المجال". وبخصوص التحضير للمؤتمر العاشر للحزب، كشف بنعبد الله أن "مقترح المكتب السياسي هو أن ينعقد خلال ماي 2018؛ وذلك قبل شهر رمضان حتى لا نسقط في الإشكاليات المرتبطة بهذا الشهر الكريم"، مؤكدا أن أمامهم ستة أشهر لاستغلالها في إعطاء نفس جديد للحزب. وأورد الأمين العام لحزب "الكتاب" أن "المؤتمر المقبل يقوم على أساس المراجعة الدقيقة للانخراط في الحزب للقطع مع التهاون والتساهل في العضوية"، موضحا أنه "تم تحديد ألف مؤتمِر يشكل منهم أعضاء اللجنة المركزية الثلث، لتكون لجنة مركزية فعالة وتقوم بواجبها كما يجب، مع وضع جدولة للتحضير للمحطة التنظيمية الوطنية".