بعدما شارفت ولايته الثانية على الانتهاء، خرج نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ليطمئن أعضاء حزبه على أنه لا يفكر في الاستمرار على رأس الحزب لولاية ثالثة، وقال: "نحن في الحزب ليس عندنا نقاش الولاية الثالثة، واطمئنوا من هذه الناحية، ولا تعديل في القانون الأساسي فيما يرتبط بهذه النقطة". وعلى بعد أقل من شهرين من "الزلزال السياسي"، الذي أخرج بنعبد الله وزميله في الحزب، الحسين الوردي، من حكومة سعد الدين العثماني، والنقاش القوي، الذي شهده حزبه حول إمكانية الخروج من الائتلاف الحكومي، قال بنعبد الله، أمام أعضاء لجنته المركزية، صباح اليوم الأحد، إن حزبه "إلى حدود الآن في حالة صحية، وسياسية سليمة". وأكد بنعبد الله في الخطاب ذاته أنه خلافا لما يشاع، فحزبه لا يعرف أي مشاكل سياسية، ولا يشهد صراعات داخلية في مكتبه السياسي، معتبرا أن الهدوء، الذي مرت فيه اللجنة المركزية الاستثنائية، التي بثت في قرار الاستمرار في الحكومة، واللجنة المنعقدة اليوم، أكبر دليل على صحة الحزب، مضيفا أن "هناك ربما من يريد لنا أن نعرف المشاكل". ودعا بنعبد الله مناضلي حزبه إلى تعزيز عملهم، معتبرا أن التحدي الوحيد، الذي يواجه التقدم والاشتراكية، في المرحلة المقبلة، هو مشاكل تنظيمية، سيتم تجاوزها عن طريق خطة جديدة، اسمها "جذور"، ينتظر أن تصادق عليها اللجنة المركزية، اليوم. واقترح بنعبد الله على اللجنة المركزية لحزبه أن توافق على قرار تنظيم المؤتمر الوطني العاشر، منتصف شهر ماي المقبل، داعيا إياها إلى "تجديد النفس" في انتظار تجديد هياكل الحزب.