استفاقت ساكنة مدينة المضيق، في الساعات الأولى من صباح السبت، على دوي طلقات نارية بالرصاص الحي، خلفت موجة من الذعر وسط المدينة الصغيرة الواقعة شمال المملكة. وحسب مصادر محلية فإن الأمر يتعلق بعملية إبادة كلاب ضالة بالرصاص الحي في كافة أحياء المدينة، بدعوى مسها بالصحة العامة وسلامة الساكنة. وفي هذا الصدد قال محمد السياف، المحامي بهيئة تطوان، إن السلطات المحلية بالمضيق والفنيدق دأبت على تنظيم حملات وعمليات سابقة في حق كلاب المدينة، "إذ يتم الإعلان بين الفينة والأخرى وبكل اعتزاز عن إبادة الكلاب الضالة باستعمال الرصاص الحي، دون إشراك باقي الفاعلين في اختيار الطريقة المثلى للتعاطي مع الظاهرة". ووصف المتحدث نفسه قرار إعدام كلاب المدينة بالرصاص الحي ب"الخاطئ"، مشيرا إلى طرق أخرى للتخلص من تكاثر الكلاب الضالة ومحاربة داء السعر، كتلقيح الحيوانات بمخدر وتجميعها بهدف علاجها أو خصيها عوضا هذه الطريقة التي قال إنها "بربرية" وغير قانونية وتتم بشكل عشوائي. وناشد المحامي بهيئة تطوان رئيس المجلس الجماعي للمضيق والجهات المسؤؤولة وقف سفك دماء الكلاب، مقترحا تعاون جمعيات المجتمع المدني للقضاء على المشكل بطريقة حضارية وإنسانية، عوض الإعدام والإبادة. وشدد السياف، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن "هذه الطريقة الوحشية تخلف ذعرا في نفوس المواطنين"، معتبرا هذا التعاطي "يضر بصورة البلاد ويهدم الخطوات التي يقوم بها المغرب في سبيل تلميع صورته أمام المشهد العالمي". واعتبر المحامي المذكور هذه الطريقة "تشكل خطرا على الساكنة بحكم تفعيلها وسط التجمعات السكنية وفي غياب أي حماية أو إرسالية رسمية تقي القناصة من المتابعة"، على حد قوله.