كشف تقرير اللجنة الملكية الأسترالية، تعرض عشرات آلاف الأطفال في البلاد لاعتداءات جنسية في المدارس والكنائس والمؤسسات الحكومية. ويأتي هذا التقرير، الذي أصدرته اللجنة، بعد خمس سنوات، من بدء اللجنة تحقيقها عام 2012. وعلى مدار خمس سنوات قابلت اللجنة 8 آلاف شخص ممن تعرضوا لاعتداءات جنسية وجها لوجه، واستمعت لإفادات 42 ألفا آخرين عبر الهاتف، وتلقت شكاوى مكتوبة من آلاف آخرين. وبيّن التقرير حدوث الاعتداءات الجنسية في 4 آلاف مكان، بينها كنائس ومدارس وقاعات رياضية ومؤسسات حكومية. ولفت إلى صعوبة تحديد عدد من تعرض لاعتداءات جنسية في طفولته. وذكر أن رجال الدين والمدرسين كانوا أكثر من يرتكب الاعتداءات الجنسية. وقدر التقرير وقوع 62 بالمائة من الاعتداءات الجنسية في الكنائس الكاثوليكية. وقدمت اللجنة في تقريرها أكثر من 400 توصية، للحد من الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال، من بينها الحث على مراجعة منع زواج الرهبان في الكنيسة الكاثوليكية. وأوصت أيضا بأن تضع الحكومة استراتيجية وطنية تهدف إلى منع الاعتداء الجنسي على الأطفال وتحسين الحماية في المؤسسات، إضافة إلى تعيين وزير اتحادي جديد يكون مسؤولا عن شؤون الأطفال والسياسات. وبالمقابل قدم رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في أستراليا، المطران دنيز هارت، في بيان صادر عنه، اعتذاره لكافة الضحايا. وقال هارت، إنهم سيأخذون بعين الاعتبار التوصيات المقدمة من اللجنة. وأشار المطران إلى أنهم سيعرضون التوصية المقدمة بمراجعة منع زواج الرهبان، إلى الفاتيكان.