1 اليوم الأول/التميمة الأولى: العروبة "" تأكد أن تاريخك مجيد جدا، وحضارتك لا يعلوها غبار، وكل حضارات الآخرين تلزمها الإبادة... وسجل بمداد الفخر والافتخار أنك عربي، وأن لغتك الشريفة العفيفة أم اللغات في كل الأقطار والأمصار، لغة أهل الجنة، وما دون ذلك عجمة مخلوطة ببعض الثغاء والمواء و النباح والخوار... ومن يصر على عجمته لا يستحق غير الذل والمهانة في الدنيا كما في الآخرة 2 اليوم الثاني/التميمة الثانية: المقام الشريف لا تحتاج للكثير من الجهد لإثبات ذلك. فيكفي أن تبحث لنفسك عن نسب شريف وتصنع لخلفك خير سلف. يكفي أن توهم نرجسيتك بالتميز لتتأكد أن كل الأنبياء من بني جلدتك وكل الأولياء الصالحين من طينتك، الشرفاء والعظماء والشهداء الأبرار. وتجعل، بعد ذلك، من الآخرين في ما تبقى من العالم رعاعا أوباشا من سلالة الهمج الكفار... فابحث إذن في شجرتك عن الأصل والنسب، واعتن بها وشذبها ثم نقها مما قد يشوبها من فروع "البرابرة"، و اسقها بماء زمزم كي تحافظ على نقاء جذورها وجذوعها وثمارها 3 اليوم الثالث/التميمة الثالثة: التفوق تأكد أنك سيد البشر وأحقهم بالريادة والسيادة. تأكد أن السبق لك والفضل، كل الفضل، لك. فأنت الأصل دون شك... الأرض لك والشمس لك وكل ما يدور في الفلك... تأكد أنك تحتقر وتزدري كل الأشرار: مجوسا، أكرادا، بربرا كانوا فرسا أم تتار. فكلهم، وباسم ولاية الله، يستحقون الاحتقار. أنت المبتدأ والفاعل وحرف الجر، والآخرون مفاعيل وأسماء مجرورة. فجرها إلى الطريق المستقيم إذن، وإن أبت أو مانعت فارم بها إلى جحيم الكفر والردة. فباسم ولاية الله دائما يحق لك أن تسود كل خلق الله، لأن الكل مسخر لك ولأتباعك "الأتقياء" 4 اليوم الرابع/التميمة الرابعة: البركة تأكد أنك التقي الورع، واحذر أن يرى الأتباع غير ذلك. احفظ بعض الأحاديث والآيات القرآنية وقم بتأويلها لتناسب مقامك الشريف، واصطنع بعض الكرامات، تماما كما فعل من سبقك من شيوخ الزوايا الكرام، فتاريخ الأمة و مستقبلها مرتبط بكرامات أولياء الله الصالحين من أمثالك ادع الآخرين ليروجوا لرؤاك وأحلامك، كي تكبر دائرة المغفلين من حولك، المتبركين ببركتك والمتمسحين بعباءتك البيضاء الناصعة، بعد أن يتنكروا لكل أصولهم كما فعل الكثيرون (وأنت أولهم) ليضمنوا لأنفسهم موقعا في خانة العرب الأقحاح، وبعد ذلك في الجنة طبعا. 5 اليوم الخامس: تعزيز و دعم تأكد أنك حفظت التمائم الأربع عن ظهر قلب واستظهرها أمام المرآة، محاولا إقناع نفسك، واستمر كذلك كلما سنحت لك فرص استعراض تقواك وورعك، وحاول تأكيد خلاصات التمائم المبروكة ومضامينها كلما وجدت نفسك تحرر خطابا، وحث مريديك باحثا بطبيعة الحال عن نقط الضعف لديهم مسلحا بتقنيات الإقناع في محيط القطيع، أو تكتب كتابا لمهاجمتك المشاكسين من "أصدقائك" الفضلاء... ([email protected])