انتقلت سلسلة الاحتجاجات التي يخوضها سكان مدينة عين تاوجطات للمطالبة بمستشفى مركزي إلى الأطر الطبية وشبه الطبية بالمركز الصحي للمدينة، التي أقامت وقفة احتجاجية عشية يوم الثلاثاء الماضي للمطالبة بمعدات ضرورية لتسهيل لاشتغالها في ظروف جيدة. ووسط حشد من المواطنين ومن أمام مدخل المركز الصحي، صرخت الأطر الطبية منددة بعدم توفر أبسط الشروط التي طالبت بها وزارة الصحة في "ملف مطلبي قدمته إلى المندوب الجهوي للوزارة الوصية على القطاع منذ مدة طويلة؛ لكن الأخيرة تجاهلت كل تلك المطالب التي تصب في مصلحة المواطنين"، حسب ما جاء على لسان بالقاسم أبرشان الممرض بالمركز. وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية، حسب المتحدث، "بسبب للنقص الحاد في المعدات ووسائل العمل ومعاناة الأطر والموظفين من قساوة موجة البرد في غياب وسائل التدفئة وغياب التغذية بالنسبة إلى فريق المستعجلات، وانعدام الأدوات المكتبية والسجلات والأوراق والأقلام وغيرها من مستلزمات الإدارة كالآلة الناسخة والحاسوب". واسترسل الممرض، في تصريح لهسبريس، بالقول: "قمنا بتجديد مجموعة من المطالب في غياب تام لأي استجابة لها من لدن مسؤولي المندوبية" مضيفا أنه "لضمان السير العادي للعمل فإن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة قرر تنظيم وقفات احتجاجية إنذارية أمام المركز الصحي، للمطالبة بالوسائل المشروعة للسير الطبيعي للعمل". وأضاف أبرشان: "تأتي هذه الوقفة على إثر الكثير من النواقص التي تزيد من معاناتنا؛ مثل انعدام التدفئة والوجبات الخاصة بالأطر المداومة ونقص في المعدات اللازمة، بالإضافة إلى توقف المختبر الطبي عن الاشتغال منذ سنوات، وعدم توفير أجهزة للأشعة السينية". ومن بين المطالب التي سطرتها الأطر الصحية بالمركز الصحي لعين تاوجطات في ملفها المطلبي، يقول المتحدث، "اللباس الرسمي والبادج، والمكاتب اللائقة لجميع الخلايا، والتلقيح، والصحة المدرسية، ومراقبة الحمل، والمداومة بدار الولادة، والصيدلية، والمستعجلات، والأمراض المزمنة، والتخطيط العائلي". قبل أن يسرد سلسلة متطلبات المركز الصحي بالقول: "نطالب توفير مستلزمات المكاتب، من أقلام وسجلات وأوراق بيضاء ودفاتر، والزيادة في الموارد البشرية الطبية وشبه الطبية، وتوفير مواد النظافة والتطهير الصابون، من ماء وجافيل، تجهيز المركز الصحي بحاسوبين، وتجهيز قاعتي الانتظار بتلفازين للتوعية الصحة، وآلة لقراءة الأقراص المدمجة الخاصة بالتوعية الصحية، وسلة للمهملات، وبرادين للماء الشروب للمواطنين، وسبورات خشبية خاصة بتتبع تقدم المنجزات والعمل اليومي للخلايا والأقسام الصحية لتقييمها، وتوفير المحاليل المخبرية لعمل المختبر، وتوفير قاعة لائقة لقسم الأمهات الخاصة بالتوعية الصحية، وتوفير مولد كهربائي للمركز، واستعادة آلة الراديو التي رصصت لها قاعة خاصة بها وتم نقلها إلى مدينة الحاجب". وختم الممرض سلسلة المطالب المستعجلة مؤكدا على ضرورة "الاستجابة الفورية لهذه المطالب المنصوص عليها في الملف المطلبي المقدم للوزارة الوصية بتاريخ 15/09/2017 وإلا فستستمر الوقفات الاحتجاجية إلى حين الاستجابة لمطالبنا المشروعة".