يخوض سكان مدينة عين تاوجطات التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الحاجب سلسلة من الأشكال الاحتجاجية، للتنديد بوضع صحي مزرٍ يتخبط فيه المرضى الذين يتكبدون عناء التنقل إلى المدن المجاورة للسعي وراء الاستشفاء والتطبيب الغائبين بالمركز الصحي الذي لا يستوفي الشروط اللازمة لتوفير خدمات صحية لائقة لسكان المدينة سالفة الذكر والدواوير المجاورة لها والتي يتخطى عدد سكانها 100 ألف نسمة، حسب الإحصاء العام للسكن والسكنى الأخير. وفي مسيرة احتجاجية تخطى فيها عدد العناصر الأمنية عدد الأشخاص المحتجين، تعالت صرخات المناضلين بشعارات تندد سوء تدبير المجلس البلدي لمصالحهم في شعارات من قبيل: "بالنضال والصمود المستشفى سيعود"، و"مرحبا بك في المغرب وأجي تشوف العجائب وأجي تشوف المصائب"، و"شي كيسرق الملايين القصور والباخرات" و"لا تعليم لا سبيطارات، ولي هضر وبدأ يكتب بالحباسات يتضرب" وغيرها من الشعارات التي دفعت برجال الأمن إلى تطويق المنطقة من جميع الجوانب. رضوان حميدوش، عضو التنسيقية المحلية للدفاع عن الخدمات الاجتماعية، قال، في تصريح لجريدة هسبريس، إن هذه الخطوة الاحتجاجية "تأتي للاحتفال بالذكرى السنوية الرابعة من تأسيس التنسيقية المحلية للدفاع عن الخدمات الاجتماعية"، مضيفا: "منذ أربع سنوات والتنسيقية تخوض الأشكال النضالية من قبيل الوقفات الاحتجاجية والمسيرات الممنوعة بالإضافة إلى الحوارات الماراطونية مع المسؤولين والتي توجت بمحضر رسمي موقع من طرف المندوبية الجهوية والإقليمية للصحة بالإضافة إلى توقيع الباشوية ورئاسة المجلس البلدي للمدينة". وبالرغم من كل الوعود التي قالت إن الساكنة ستمتلك مستشفى يتوفر على شروط جيدة، يؤكد المتحدث، فإن "إشكالية الحصول على القطعة الأرضية الصالحة لهذا الغرض ظلت عالقة". وحول أهم المطالب التي تهدف إليها سلسلة الاحتجاجات التي تنوي التنسيقية خوضها إلى حين تحقيق المطلب يوضح رضوان: "هذه الوقفة تؤكد على تشبثنا بمطلبنا الوحيد لبناء مستشفى محلي يقدم عرضا صحيا لسكان مدينة عين تاوجطات"، وزاد قوله "نحمل المسؤولية لبلدية المدينة وندعوها إلى توفير العقار المناسب لتنفيذ الوعد في بناء مستشفى محلي بالمدينة". وبخصوص وعود رئيس المجلس البلدي حول توفيره بقعة أرضية بحي النرجس والتي سبق أن صرح لهسبريس بهذا القرار في مقال سابق، يوضح المتحدث: "زارت المندوبية الجهوية واللجنة التقنية لوزارة الصحة عين المكان في رمضان الماضي، ورفضت إنشاء المستشفى بتلك القطعة الأرضية بدعوى أن المساحة المتوفرة غير كافية لبناء مستشفى محلي، فضلا عن قربه من السكة الحديدية، ناهيك عن الأسلاك الخاصة بالتيار الكهربائي عالي الضغط الكائنة هناك". وتابع المحتج قوله: "توجد أراض شاسعة تابعة للملك العمومي لا تستغل في شيء"، قبل أن يشدد على تشبثهم بمطلبهم الشرعي إلى حين محاسبة المسؤولين عن نتائج القرارات التي تؤجل توفير المستشفى المنشود". وفي السياق ذاته، قال مصطفى البوحي، عضو التنسيقية التي تدافع عن المصالح العامة بالمدينة المنسية، في تصريح لهسبريس: "نجسد اليوم صرخة أمهات ضحايا الإهمال الطبي؛ من بينهم الطفل منير سليتة، الذي غادر الحياة نتيجة تعرضه لصعقة كهربائية تلاها إهمال طبي عجل بوفاته".