وضع عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ثلاثة ركائز قال إنه يجب العمل على تجويدها ووضع حلول للمشاكل التي تعتريها من طرف حزب "الحمامة" خلال القادم من أيام من أجل رفعها للحكومة، ويتعلق الأمر بكل من مجالات الشغل والتعليم والصحة. أخنوش الذي كان يتحدث صباح اليوم خلال انعقاد المؤتمر الجهوي الأول للحزب بجهة الرباطسلاالقنيطرة، قال إن "القطاعات الثلاث يجب الاشتغال عليها، ويجب أن تكون ركيزة أساسية للعمل"، مشددا على ضرورة "المساهمة بحلول إيجابية". وواصل رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار قائلا: "يجب معرفة أولويات الشعب المغربي وكيفية التعامل معها، والشغل أمر جد مهم للمغاربة ولنموذجنا التنموي"، معتبرا أن الحكومة السابقة لم تتوفق في هذا المجال؛ إذ "في بدايتها كان مستوى البطالة تسعة بالمائة وانتقل إلى عشرة بالمائة في نهاية الولاية"، يورد أخنوش. رئيس "الحمامة" اعتبر أن "الشغل هو مفتاح الكرامة"، ونادى بضرورة تشجيع "الاستثمار ووضع استراتيجيات التفعيل ووضع تسهيلات للمستثمر وتشجيع القطاع الخاص والمقاولات الذاتية وحرية المبادرة". ثاني المجالات التي دعا أخنوش إلى ضرورة النهوض بها يتعلق بقطاع التعليم والتكوين، وقال إنهما أمران أساسيان تعتريهما "مشاكل يجب وضع حلول لها"، معتبرا أن "التعليم من أولويات التنمية التي نريدها، ويجب الحديث عنه ليس رغبة في وزارة ما أو غيرها، بل من أجل بناء عرض سياسي مهم"، مؤكدا أن للصحة كذلك معيقاتها التي يجب تجاوزها. على صعيد آخر، تحدث أخنوش عما تحقق بالحزب منذ توليه رئاسته قائلا: "منذ أن تم التصويت لي ونحن نقوم بجولات جهوية، جئنا لنبني حزبنا وأفكارنا. لذا تم إقرار قانون أساسي جديد وقانون هيكلي جديد من أجل اعتماد ديمقراطية اجتماعية لعرضها على المؤتمرات الجهوية، وتم بدء مسار الاقتراب من الناس والاستماع إليهم". من جانبه، قال محمد أوجار، وزير العدل، إن المغرب باشر مسلسل الإصلاحات الكبرى السياسية والقانونية، واعتبر أنه من أجل أن "تنجح الإصلاحات، لا بد من وجود أحزاب"، مواصلا: "لا ديمقراطية ولا تنمية بدون أحزاب". وتحدث أوجار عن الدور الذي يلعبه أخنوش للنهوض بالحزب قائلا: "كنا نرى أن هذا الحزب لكي يواصل المسار في حاجة إلى شخصية قيادية ورجل ناجح؛ وهو ما دفعنا إلى التوسل لأخنوش لقيادته"، مضيفا: "نحن في حاجة إلى مشروع إصلاحي كبير لكي نواصل مسار الحزب نحو الريادة (...) مشروع لدعم اختيار جلالة الملك ولإخراج السياسة من منطق الصراعات والانتخابات إلى منطق صناعة ما هو جيد لبلادنا". من جانبه، هاجم الطالبي العالمي، القيادي بحزب "RNI"، من اعتبرهم "يشككون في العملية الانتخابية بالحزب"، قائلا: "حينما رأوا أن القاطرة تمشي، أرادوا الالتحاق من جديد، لكن إن كنا حزبا يحترم نفسه فلا حق لهم في الدخول اليوم"، موردا أن الحزب يعيش اليوم "تحولا كبيرا" يجب مواصلته.