بعد المسيرة الاحتجاجية الغاضبة التي أعقبت حادث "واد الكبير" التي أودت بحياة 3 أشخاص، وبيان المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل بوزان، الذي حمل المسؤولية للسائق، راسلت جمعيات المجتمع المدني بسيدي رضوان والنواحي عامل إقليموزان لعقد لقاء بحضور المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل، وكذا مندوب وزارة الصحة بالإقليم. وتأتي الخطوة، حسب الجمعوي عصام صالحي، وهو من أبناء المنطقة، عقب تفاعل المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل مع المسيرة التي عرفتها جماعة سيدي رضوان احتجاجا على تردي الأوضاع الصحية على صعيد الإقليم، واهتراء البنية التحتية، وعلى رأسها الطريق الإقليمية 4506 الرابطة بين مدينة وزان وجماعة سيدي رضوان. ووصف الصالحي بيان مديرية التجهيز والنقل ب"اللامسؤول"، مشيرا في الوقت نفسه إلى "التناقض الذي حمله"، وأضاف: "هذا الاجتماع يصبو إلى تدارس الأوضاع بالإقليم بصفة عامة وجماعة سيدي رضوان بصفة خاصة، بهدف تحسين الخدمات الصحية وتجهيز المشفى الإقليمي لتخليص المواطن من عبء الترحال للبحث عن العلاج، مع توفير سيارة إسعاف مجهزة لنقل المرضى في ظروف صحية وآمنة". وشدد المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن "فعاليات المجتمع المدني تعلق أمالا كبيرة على هذا الاجتماع لتدارس الوضع الاجتماعي بالمنطقة والخروج بمحضر ملزم لجميع للأطراف"، وزاد: "حتى لا تبقى الوعود حبيسة الرفوف..نريد أجوبة آنية". وعبر الفاعل الجمعوي ذاته عن "عزم جمعيات "المجتمع الرضواني" خوض كل الأشكال والخطوات النضالية المشروعة حتى تحقيق التنمية المنشودة وفك العزلة عن الجماعة القروية وتجويد خدماتها"، وفق تعبيره.