أثار توجه الولاياتالمتحدة الأميركية إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل موجة من الجدل في العالم العربي، وأيضا بالمغرب حيث تطالب جمعيات وشخصيات بضرورة توحيد الرأي لمواجهة هذا الاعتراف الذي من شأنه أن يكرس الاحتلال الصهيوني. عبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، قال ضمن تصريح لهسبريس إن "اعتراف الولاياتالمتحدة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل خطوة مرفوضة من طرف الشعب المغربي والشعوب العربية والإسلامية"، مضيفا: "هذا أمر مرفوض ونطالب بإرجاع الحق لأصحابه، وإن نقل السفارة سيكرس مزيدا من الظلم وتكريس الأمر الواقع". وتابع عضو الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع قائلا: "ما دعت إليه بعض الأوساط من ضرورة موقف عربي وإسلامي موحد بخصوص القضية، سواء في إطار جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الإسلامي، بات ضرورة ملحة من أجل الوقوف ليس فقط في وجه نقل السفارة إلى القدس بل أيضا مواجهة غطرسة الكيان الصهيوني، سواء في القدس أو في كامل فلسطين". من جانبه، اعتبر محمد بنجلون، رئيس الجمعية المغربية لمساندة فلسطين، أن قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "إذا ما تم اتخاذه، سيشكل انتهاكاً لمبادئ الإنسانية وكل الحدود السياسية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي". وأكد بنجلون ضمن تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية أن "المغرب سيقف وقفة رجل واحد لمواجهة هذا القرار"، مطالبا العالم العربي والإسلامي بالوقوف معاً في معركة حماية القدس لإسقاط هذا القرار. ويدرس ترامب حاليا إمكانية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفقا لمسؤولين من البيت الأبيض، على الرغم من أن المجتمع الدولي يرفض السيادة الإسرائيلية على القطاع الشرقي من المدينة عقب حرب عام 1967 وضمه لاحقا عام 1980. وقد بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس حملة اتصالات عربية ودولية للحيلولة دون اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل، وحذر من أن هذا التحرك سيضع في مأزق عملية السلام التي تحاول الإدارة الأمريكية الدفع بها إلى الأمام.