قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل يحتم على الفلسطينين التوحد وإنهاء الانقسام. وقال فى خطاب له اليوم: "هذه اللحظة التاريخية يجب ان تدفعنا لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة وضمان انتصار شعبنا فى نضاله". وأضاف: «الإجراءات الأمريكية تمثل مكافأة لاسرائيل على تنكرها للاتفاقات وتحديها للشرعية الدولية وتشجيعا لها على مواصلة سياسة الاحتلال والاستيطان والابارتهايد والتطهير العرقي». وأكد أن الإجراءات الأمريكية تصب فى خدمة الجماعات المتطرفة التي تحاول تحويل الصراع فى المنطقة إلى حرب دينية تجر المنطقة التي تعيش اوضاعا حرجة فى اتون صراعات دولية وحروب لا تنتهي. وشدد على أن هذا الإعلان يعني انسحاب الولاياتالمتحدة من ممارسة الدور الذي كانت تلعبه فى رعاية عملية السلام. كما توالت ردود فعل في الدول العربية وغيرها بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، اليوم الأربعاء وتوقيعه على مرسوم لنقل السفارة الأمريكية إليها. وفي أول ردود فعل على القرار الأمريكي، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيهدد السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معتبرا أن وضع القدس لا يمكن تحديده إلا عبر التفاوض. وأضاف غوتيريش أن القدس مرتبطة بالحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا أنه سيبذل قصارى جهده لإقناع القادة الفلسطينيين والإسرائيليين بالعودة إلى المفاوضات. وأشار غوتيريش إلى أنه لا بديل عن حل الدولتين واعتبار القدس عاصمة لكل من إسرائيل وفلسطين، مشددا على أنه لا توجد خطة بديلة. ومن جهته قال حازم أبو شنب ، القيادي بحركة فتح ، ان إعلان الرئيس الأمريكي ، بنقل عاصمة الإحتلال إلي القدس يوم حزين علي فلسطين والدول العربية والإسلامية بالكامل ، لافتًا إلي انه قرار أهوج وسيكون لها تبعيات خطيرة معرقلة لعملية السلام ، وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج حواري، ان هذا القرار المؤسف لابد ان يواجه برد فعل عربي معارض وغاضب. ووجه محمد البرادعي، نائب رئيس جمهورية مصر سابقا، نصيحته للدول العربية بشأن كيفية مواجهة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل. وقال البرادعي عبر حسابه على "تويتر" اليوم الأربعاء: "بدائل وخيارات لرد فعل عربي لقرار ترامب إذا ما صدقت النوايا، فلسطين جزء من الأمن القومي والكرامة العربية". وأضاف البرادعي "1- تخفيض جذري للمليارات العربية التي تتدفق إلى أمريكا 2- تقليص جذرى للعلاقات الدبلوماسية والعسكرية والاستخباراتية، أما إذا اقتصر رد الفعل على الشجب والإدانة فالصمت أكرم للجميع". وقال محمد المؤمني، وزير الدولة الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية في بيان إن الأردن يرفض القرار الذي يزيد التوتر، ويكرس الإحتلال، وزاد أن القرار الذي يستبق نتائج مفاوضات الوضع النهائي يؤجج الغضب ويستفز مشاعر المسلمين والمسيحيين على امتداد العالمين العربي والاسلامي. وقال إن هذا الاعتراف باطل قانونا كونه يكرس الاحتلال الاسرائيلي للجزء الشرقي من المدينة الذي احتلته اسرائيل في حزيران عام 1967، لافتا إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 478 ينص على عدم الاعتراف بالقانون الأساسي الإسرائيلي حول القدس ويدعو الدول التي أنشأت سفارات في القدس لإغلاقها. وأدان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ودعا أوغلو، الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في قرارها الخاطئ بشأن القدس والابتعاد عن الخطوات غير المدروسة. ومن جهة أخرى رحب بنيامين نتنياهو، بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، واصفا إياه بالتاريخي والشجاع. وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء دول العالم بنقل سفاراتهم إلى القدس بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القيام بهذه الخطوة.وقال نتنياهو إن أي اتفاق سلام بين إسرائيل وفلسطين يجب أن يتضمن القدس عاصمة للدولة العبرية، وفق تعبيره.