بمحاذاة نهر أبي رقراق على كورنيش العاصمة الرباط، نظمت السفارة الكندية بالمملكة، بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للهوكي على الجليد، يوما خاصا برياضة "هوكي الشارع" تضمن فعاليات دوري مصغر لفائدة اليافعين والشبان تحت عنوان "CANADA CUP". الموعد الرياضي، الذي انطلق اليوم السبت، تقاطرت عليه عدد من العائلات المغربية لمشاهدة مباريات في "هوكي الشارع"، الرياضة الشهيرة في كندا، خصصت فقراتها للفئة العمرية بين 10 سنوات و20 عاما، وأيضا للكبار؛ وأخذت طابعا ترفيهيا بمشاركة فاعلين وأعضاء من الجمعية المغربية لمساندة الأشخاص ذوي التثلث الصبغي. بيل ماكريمون، المستشار السياسي بسفارة كندا بالمغرب، قال لهسبريس إن الموعد يأتي في إطار فعاليات الموسم الثقافي الحالي، الذي يحتفي بالذكرى السنوية 150 لكندا، مضيفا أن "الدوري فرصة للتعريف برياضة هوكي الشارع الشهيرة بكندا وعرضها على أنظار المغاربة من مختلف الأعمار والفئات". ويضيف المتحدث أن رياضة "هوكي الشارع" تشبه نظيرتها "الهوكي على الجليد"، غير أنها تجرى دون أرضية جليدية، "بل في الأزقة والشوارع كلعبة كرة القدم الشعبية هنا بالمغرب"، مشيرا إلى أنها "لعبة لا تحتاج كثيرا من الإمكانيات". ميمون المريني، المدير التقني للجامعة الملكية المغربية للهوكي على الجليد، يرى الموعد "بادرة حسنة من سفارة كندا التي سهلت مهمة التعريف بهذه الرياضة والسعي إلى تعميمها في المغرب"، مضيفا أن هذه المرحلة "تهم تقريب الشباب من هذه الرياضة لممارستها في الشارع، من أجل الانتقال في مرحلة أخرى إلى ملعب الجليد الذي يحتاج إلى معدات وبنيات ضخمة". أما كريم، وهو لاعب هوكي مغربي يمارس ضمن نادي "الرباط العاصمة"، فأورد في تصريح لهسبريس أن تعاطيه لهذه الرياضة جاء "بعد فترة من مزاولتها كهواية مع الأصدقاء"، مضيفا: "أتشرف بأن ألعب اليوم مع كنديين وأمريكيين في دوري من أجل تبادل التجارب"؛ كما يرى "ضرورة التعريف بهذه الرياضة وتحبيبها لدى المغاربة والعمل على تعميمها وطنيا وتطويرها". يشار إلى أن أول دوري لرياضة الهوكي نظم عام 1960 بكندا، حيث باتت اللعبة شعبية وسط مواطني البلد نفسه وعدد من دول العالم، منها أمريكا وروسيا، ويُمارسها اليوم ملايين الناس بين هواة ومُحترفين في مختلف البلدان، إذ تعتمد قوانين بسيطة ومُعدّات في المتناول.