أحالت عناصر المركز القضائي التابع للدرك الملكي بشيشاوة، أربعة أفراد من عائلة تقطن بالجماعة القروية ادويران بإقليم شيشاوة على أنظار الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بمراكش، بعد تورطهم في جريمة قتل راح ضحيتها شقيق والدهم، في بداية عقده الرابع، سنة 2012؛ وذلك لتحديد المتابعة القانونية في حقهم، قبل إحالتهم على غرفة الجنايات لمحاكمتهم طبقا لفصول المتابعة. وكانت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي لشيشاوة تمكنت، يوم الثلاثاء الماضي، من فك لغز الجريمة التي اهتز على وقعها سكان دوار إدازن بالجماعة القروية ادويران، بعد مرور أزيد من خمس سنوات على تنفيذها، وأقدم خلالها منفذوها على تقطيع جثة الهالك وإخفائها بمناطق مختلفة قريبة من إحدى الضيعات الفلاحية بالمنطقة. وأسفرت التحريات الأولية التي باشرتها مصالح الدرك الملكي عن إيقاف أربعة أشخاص من عائلة الهالك، ضمنهم شقيقان، تم الاحتفاظ بهم رهن إشارة البحت الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، قبل إحالة القضية على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمراكش. وبحسب مصادر هسبريس، فإن الأسباب التي كانت وراء إقدام المتهمين على تنفيذ هذه الجريمة البشعة تعود إلى حسابات شخصية جراء نزاع حول الإرث، ما جعلهم يقررون تصفية المتهم وتقطيعه إلى أطراف بتلك الطريقة التي تم اكتشافها. وأضافت المصادر نفسها أن عائلة الضحية سبق أن تقدمت بشكاية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، ووجهت نسخة منها إلى وزير العدل، خلال شهر مارس من سنة 2013، بخصوص جناية القتل التي ذهب ضحيتها الهالك، بعدما شككت في فرضية اختفائه.