طالب المولودي بنحمان، رئيس الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية، الحكومة بالإسراع بالتوقيع على البرنامج التعاقدي الثاني مع المهنيين في قطاع البناء والأشغال الكبرى. وقال بنحمان، في لقاء صحافي بالدار البيضاء، إن جميع المهنيين ينتظرون التوقيع على هذا البرنامج التعاقدي، الذي أوضح أنه سيساهم في إعطاء دفعة قوية للقطاع خلال السنوات المقبلة. وأشار رئيس الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية إلى أن البرنامج التعاقدي سيساهم في تعزيز الإستراتيجية الوطنية للنهوض بالتشغيل والتكوين والاستثمار في قطاع المقاولات الوطنية للبناء والأشغال العمومية. ويشدد المهنيون على ضرورة إشراكهم في إصلاح الأنظمة الخاصة بالصفقات العمومية في قطاع البناء والأشغال الكبرى، والأخذ بعين الاعتبار المقترحات التي يقدمونها في هذا الإطار. وطالبوا بإنشاء لجنة تابعة لرئاسة الحكومة، مهمتها ضمان حسن إطلاق طلبات العروض العمومية وأن تتضمن هذه اللجنة ممثلين عن وزارة المالية والوزارات المعنية بالأشغال الكبرى وممثلي المهنيين وجميع المصالح العمومية، التي لها علاقة بالمساطر المتعلقة بالطلبات العمومية. وأكد رئيس الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية على أن قطاع البناء والأشغال الكبرى بدأ يخرج من الأزمة التي دخل دوامتها منذ سنة 2012، قبل أن يشير إلى تقلص طلبات العروض العمومية خلال السنة الجارية. وأوضح بنحمان أن القطاع يعتمد على الطلبات العمومية بنسبة 80 في المائة من مجموع أنشطته، مشيرا إلى أن التراجع الحاصل في هذا المجال خلال السنة الجارية سيتم تعويضه من خلال التركيز أكثر على المشاريع المهيكلة المبرمجة في إطار مخططات التنمية الجهوية.