نظمت الأطر التمريضية بطانطان وقفة احتجاج أمام مستشفى الحسن الثاني رفعت خلالها شعارات تندد بما وصفوه ب"الظروف المزرية لعمل أطر التمريض الذين يُكلفون بمرافقة المرضى عبر سيارات الإسعاف إلى مستشفيات أخرى". وقال إبراهيم بنيس، ممرض مشارك في الوقفة الاحتجاجية، إن "الوقفة تضامنية أولاً مع الممرضة شهيدة الواجب، التي لقيت حتفها في حادثة سير وهي ترافق مريضا عبر سيارة إسعاف بإقليم الصويرة مؤخراً". وأضاف في تصريح لهسبريس أن "الوقفة أيضاً شكل احتجاجي على الفراغ القانوني والظروف المزرية للممرضين الذين يقومون بمهمة مرافقة المرضى في سيارات الإسعاف الى مستشفيات أخرى"، مسجلا "حالات كثيرة لوفيات ممرضين وممرضات في حوادث سير لسيارات الإسعاف". وطالب الممرض المتخصص في الترويض الطبي ب"حماية الممرضين، وتوفير الظروف المناسبة لهم من خلال سيارات إسعاف لائقة، وتكوين في مجال الإسعافات لسائقي سيارات الإسعاف"، واستنكر "إقصاء الوزارة بعض التخصصات التمريضية في الحركة الانتقالية على الصعيد الوطني". في المقابل، نفى عبد الله الدقاق، مدير مستشفى الحسن الثاني بطانطان، في تصريح لجريدة لهسبريس أن "يكون هناك فراغ قانوني ينظم مهام مرافقة المرضى عبر سيارات الإسعاف". وأشار المسؤول الطبي إلى أن "الإدارة ملزمة بالتوجيه الطبي للمريض إلى المستشفى الأقرب والأحسن تجهيزاً، مرفقاً بممرض لتوفير العناية الطبية له أثناء السفر". وأضاف المتحدث أن "المريض يحتاج إلى مرافق طبي لمراقبة حالته الصحية، والتدخل في حالة الضرورة إلى حين الوصول إلى المستشفى المقصود". وأشار مدير المستشفى إلى أن "الإدارة تقوم بواجبها في تجديد حظيرة سيارات الإسعاف، والقيام بصيانتها ومراقبة حالتها الميكانيكية تفادياً لحوادث سير ذات أسباب ذاتية".