استنكر الفرع الإقليمي للاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة بكلميم ما وصفه ب "التدهور المستمر والمشاكل البنيوية التي يعيشها قطاع الصحة بكلميم"؛ وذلك من خلال بيان توصلت به هسبريس. وأضاف البيان أن "قطاع الصحة بالإقليم يعرف مزاجية في تدبير المرفق العمومي، مما أدى إلى تفاقم أوضاعه التي انعكست على الخدمات المقدمة للعموم". واتهم المتصرفون بكلميم "بعض الأطر الطبية وشبه الطبية بانعدام حس المسؤولية وتفشي ظاهرة الابتزاز، مما تسبب في تصاعد حالات الوفيات في الآونة الأخيرة". وانتقد البيان ذاته ما قال إنه "غياب التجهيزات الأساسية التي تستعمل في قسم المستعجلات وقسم الولادة"، مشيراً إلى أّن هذه الأقسام "تعرف وضعاً شاذاً مقارنة مع باقي المستشفيات، مما أدى الى وفاة مجموعة من الأمهات في الآونة الاخيرة". وطالب المتصرفون بكلميم "الجهات المختصة بفتح تحقيق جاد وفوري حول مضامين بعض التصريحات، التي تحدثت عن وجود لوبي فاسد ومسيطر داخل المستشفى الجهوي بكلميم". وطالب البيان "الجهات المسؤولية بالزيادة في عدد الأطباء العاملين والمختصين، وتوفير وسائل العمل الخاصة بهم، وإحداث غرفة مجهزة للإنعاش". في المقابل، نفى إبراهيم أيت بنعلي، المدير الإقليمي للصحة بكلميم، في تصريح لهسبريس، ما وصفه البيان بأنه "إهمال طبي في المستشفى الجهوي بكلميم"، مشيراً الى أن البيان "يضم مغالطات وتضخيما لبعض المشاكل". وأوضح أن "حالة الوفاة الوحيدة التي سجلت مؤخراً بين الأمهات الحوامل لها أسبابها الطبية، والوزارة تقوم بفتح تحقيق في مثل هذه الحالات". وأشار المسؤول الإقليمي إلى أن" تجهيز غرفة الإنعاش بالمستشفى الجهوي بكلميم في طور استكمالها، وستضم ستة أسرّة"، ودعا إلى "وقف حملة الإشاعات التي تستهدف المستشفى الجهوي بكلميم".