قام خبير ياباني بزيارة تفقدية للمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة للاطلاع على طبيعة مجرى الخدمات والتجهيزات الطبية المعتمدة أساسا بقسم الولادة. كما وقف المبعوث الياباني، رفقة أحد الخبراء المغاربة من ذوي الاختصاص، على ظروف العمل ومدى استجابة التجهيزات الطبية اليابانية لحاجيات المركزين الصحيين بالجماعتين القرويتين لمعادنة واولاد عزوز. وتندرج هذه الزيارة في إطار العمل على تقييم حصيلة المرحلة الثانية من مشروع تحسين العناية الصحية للأمهات بالعالم القروي، والذي انطلقت فعالياته سنة 2008 كإحدى ثمرات علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين اليابان والمغرب. وفي لقاء جمع الخبيران بطاقم طبي بخريبكة، يضم مسؤولين عن المندوبية الإقليمية للصحة والمستشفى الإقليمي الحسن الثاني والوحدات الطبية المتنقلة، تم إبراز مدى التحسن النسبي الذي عرفه قسم الولادة فيما يخص نسبة الوفيات لدى النساء حيث انتقل عددهن إلى حالة وفاة واحدة سنة 2010 مقابل ثلاث حالات سنة 2008 وخمس وفيات سنة 2006. وتمت الإشارة إلى ضعف الموارد البشرية حيث لا يتعدى أفراد الفريق الطبي الذي يسهر على هذه الولادات بالمستشفى الإقليمي لخريبكة، ثلاث مختصين في طب النساء و12 مولدة وأخصائي واحد في طب الأطفال، فضلا عن طبيبين بقسم الإنعاش. كما تم التأكيد على أن قسم الولادة يبقى في حاجة إلى مزيد من التجهيزات الطبية المتطورة وأطباء مختصين في الأطفال «الخدج»، الذين يمثلون حوالي 70 بالمائة من مجموع الوفيات عند الأطفال أثناء الولادة البالغ عددهم خلال السنة الماضية 49 حالة وفاة من بين 5677 عملية إنجاب.