بعدما كشف مصدر مسؤول بوزارة الصحة عن اختلالات كثيرة بالمستشفى الجهوي بمدينة كلميم، وصلت الى حد غياب التجهيزات الأساسية، خصوصا وأنه لا يتوفر لا على مصلحة الانعاش ولا على مصلحة الخدج وغيرها من الأمور التي باتت ضرورية لكي يسمى مستشفى، (بعدما) تدخلت أخيرا وزارة الصحة لمعالجة هذه الاختلالات. وحسب مصدر مطلع ل”كود” فإن المدير الجهوي للصحة بجهة كلميم وادنون، استنفر جميع المسؤولين خصوصا إدارة المستشفى الجهوي، من أجل عقد اجتماع عاجل لمعالجة الاختلالات التي سبق وأن ذكره موقع “كود” بالتفاصيل الدقيقة. وحسب ذات المصادر فإن اللقاء سيناقش اعادة انتشار الأطر التمريضية بالمستشفى الجهوي بكلميم، وافتتاح مصلحة الإنعاش الطبي بالمستشفى الجهوي، ودراسة أشغال وإصلاح وترميم كل من مصلحة المستعجلات والمطب ووحدة التصبين التابعين للمركز الاستشفائي الجهوي بكلميم. كما أنه من المنتظر أن يتدارس اللقاء امكانية إحداث وحدة الأمراض النفسية بالمستشفى الجهوي بكلميم. وحسب مصادر مطلعة إن “هذا المستشفى الجهوي يعد الوحيد بالمغرب الذي لا يتوفر على مصلحة الأمراض العقلية والنفسية، ورغم ذلك يستقبل المرضى النفسيين من اقاليم سيدي ايفني و طانطان واسا الزاك و بوزكارن”. وأوضح ذات المصدر أن المستشفى مكلف بالاستقبال فقط ثم يقوم بارسالهم لمستشفيات تزنيت او انزكان او تارودانت التي تعد مستشفيات اقليمية فقط؟! وذلك حسب الاسرَّة المتوفرة بهاته المستشفيات". وتابع ذات المقرب من إدارة المستشفى أن "هاد المستشفى الجهوي هو الوحيد بالمملكة الذي لا يتوفر على مصلحة الانعاش لتوقفها بعد شهر واحد من العمل منذ اربعة اشهر من الآن، ويتم استقبال المرضى الآن بغرفة محادية للمركب الجراحي لا تتوفر فيها اية ظروف ومعدات لإنعاش المرضي الذين ينتهي بهم المطاف في اغلب الحالات باحالتهم لمستشفيات اكادير او مراكش". كما أن مصادر "كود" أكدت أن المستشفى الجهوي بگلميم لا يتوفر ايضا على مصلحة الخدج والمواليد الجدد service de néonatolgie و بذلك يتم ارسال المواليد الجدد الخدج منهم او الذين يعانون من مشاكل صحية بعد الولادة مباشرة، الى المستشفى الجهوي بأكادير مما يعرض حياة المواليد للخزر خصوصا وان المسافة الفاصلة بين المستشفيين تتطلب على اقل تقدير 4 ساعات ويعتبر المستشفى الجهوي بگلميم حالة خاصة اذ ان جميع مسنشفيات المملكة تتوفر على مصلحة SAMU التي تقوم بالتنسيق ونقل المرضى في حالات حرجة الى المستشفيات ذات الاختصاص الا هذا المستشفى المهمش، وفق مصادر "كد". ويعيش المستشفى حالة من التسيب و النقص الحاد في الاطر الطبية والتمريضية وكذا حراس الامن الخاص مما يعرض حياة المرضى والعاملين للخطر وهو ما يتأكد من خلال الاعتداءات المتكررة التي تطال الشغيلة الصحية.