باشرت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحرياتها حول نشاط شبكة إجرامية يشتبه في كونها تنشط في مجال التزوير والهجرة غير النظامية انطلاقا من مطار طنجة ابن بطوطة. مصالح الأمن الوطني كانت قد رصدت عملية تهجير خمسة أشخاص من عائلة أسيوية، في اتجاه إحدى الدول الأوروبية، باستعمال تأشيرات مزورة. الواقعة استدعت فتح بحث إداري، كمرحلة أولى من التعامل معها، أسفر عن الوقوف على مجموعة من الخروقات الوظيفية المنسوبة لعناصر الشرطة. ووقف المحققون على عدم تقيد موظفي شرطة بتدابير المراقبة الأمنية المعتمدة بالمعابر الحدودية، فضلا عن تسجيل تواطؤ محتمل لأحد العناصر مع أفراد هذه الشبكة الإجرامية. الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بعد نتائج البحث الإداري الذي باشرته مصالح الأمن الوطني، تم تكليفها بمهمة إجراء بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة. الإجراء رام توقيف جميع الأشخاص المشتبه في تورطهم ضمن هذه القضية، وكذا كافة المساهمين والمشاركين، فضلا عن رصد امتدادات هذه الشبكة الإجرامية وارتباطاتها المفترضة. جدير بالذكر أن المديرية العامة للأمن الوطني ينتظر أن تصدر إجراءات تأديبية صارمة في حق من ثبت تقاعسهم أو إخلالهم بواجبات المراقبة في مطار ابن بطوطة. انتهاء إجراءات البحث القضائي، الذي تكلفت به الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، يتم انتظارها بدورها كي يتم اتخاذ التدابير اللازمة في حق كل موظف ثبت تواطؤه مع هذا النشاط الإجرامي.