استنفرت مصالح الأمن بالدارالبيضاء عناصرها بعد حادث اعتقال رجل أمن بمطار محمد الخامس بحوزته كمية غير معروفة من الكوكايين، إذ تواصلت التحقيقات معه لساعات طويلة من طرف عناصر الشرطة القضائية. وتبين أن رجل الأمن كان مراقبا منذ مدة نظرا لتحركاته المشبوهة داخل مطار محمد الخامس، الأمر الذي جعله موضوع تقارير أمنية خاصة رفعت إلى مسؤولين أمنيين. وتتواصل التحقيقات مع رجل الأمن لمعرفة مصدر المخدرات الصلبة ومن يزوده بها، وهل الأمر يتعلق بشبكة منظمة يوجد من عناصرها رجال أمن آخرين، ومن المنتظر أن تكشف التحقيقات، التي بوشرت صباح أمس الأربعاء بمقر ولاية أمن أنفا، عن معطيات مثيرة، بعد أن تبين أن رجل الأمن سيتابع في حالة اعتقال بعد استشارة مع وكيل الملك بالدارالبيضاء. وقال مصدر «المساء» إن المعني بالأمر سيحال على النيابة العامة فور الانتهاء من إجراءات البحث، مشيرا إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني أصدرت قرارا يقضي بتوقيفه مؤقتا عن العمل، في انتظار مآل المسطرة القضائية المنجزة في حقه. وأشار المصدر نفسه إلى أن تعليمات من المدير العام للأمن الوطني أكدت على ضرورة التعامل بحزم مع رجال الأمن، الذين يشتبه في تواطئهم مع متهمين أو إخلالهم بالواجب المهني، في إطار مهام المراقبة الإدارية التي تباشرها المديرية العامة لضمان السير العادي لمختلف المرافق الأمنية. وتمكنت عناصر الأمن بمطار محمد الخامس، أخيرا، من توقيف مفتش شرطة يعمل بالمطار للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالارتشاء، وجرى الاحتفاظ بموظف الشرطة المذكور رهن تدابير الحراسة النظرية، على خلفية البحث الذي أنجزته المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بعدما رصدت كاميرا المراقبة الأمنية هذا الموظف وهو بصدد قبول منفعة مالية مقابل القيام بمهمة من مهامه الإدارية.