أسابيع قليلة على تعيينه على رأس المديرية العامة للأمن الوطني بدأ عبد اللطيف الحموشي حربه على رجال الشرطة المتهمين ب«الفساد» بمختلف المناطق الأمنية للمملكة، حيث وضعت المصالح الأمنية بتعليمات من النيابة العامة نهاية الأسبوع الماضي رجلي أمن تحت تدابير الحراسة النظرية بكل من الدارالبيضاءوطنجة بعد اتهامهما بالفساد، وأوضح مصدر أمني أن ضابطا للشرطة يعمل بمدينة طنجة تم توقيفه يوم الجمعة الماضي للاشتباه في علاقته بشبكة دولية لتهريب المخدرات. وأكد المصدر ذاته أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن طنجة أحالت على النيابة العامة ضابط شرطة المذكور رفقة سائق حافلة للنقل الدولي بالتهمة ذاتها من أجل معرفة علاقتهما بشبكة التهريب الدولي للمخدرات. مضيفا أن توقيف ضابط الشرطة جاء بعد تحريات دقيقة باشرتها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني أسفرت داخل منطقة أمن ميناء طنجة المتوسط التي يعمل بها الضابط المذكور. وأشار المصدر ذاته إلى أن الأبحاث الأولية التي أجرتها الضابطة القضائية قادت إلى قرائن قوية تشير إلى مشاركة الضابط في محاولة تهريب كمية من المخدرات، والتستر عن أشخاص متورطين في أفعال إجرامية. وفي سياق متصل، أوقفت المصالح الأمنية بالدارالبيضاء بناء على تعليمات النيابة العامة مفتش شرطة يعمل بمطار محمد الخامس الدولي للاشتباه في تورطه في عملية إرشاء أثناء تأديته لمهامه بالمطار المذكور، وأكد مصدر أمني أن مفتش الشرطة وضع رهن تدابير الحراسة النظرية بمقر ولاية أمن الدارالبيضاء بعد تجريده من سلاحه الوظيفي في انتظار عرضه على النيابة العامة المختصة بالدارالبيضاء للنظر في ملفه. وذكر المصدر ذاته أن توقيف مفتش الشرطة بمطار محمد الخامس جاء إثر بحث أنجزته المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك بعدما رصدت كاميرا المراقبة الأمنية هذا الموظف وهو بصدد قبول منفعة مالية مقابل القيام بمهمة من مهامه الإدارية. مضيفا أن المديرية العامة للأمن الوطني أصدرت أصدرت قرارا نهاية الأسبوع الماضي يقضي بتوقيف رجلي الأمن المتهمين مؤقتا عن العمل، في انتظار مآل المسطرة القضائية المنجزة في حقهما. إلى ذلك، تسود حالة من الحذر وسط رجال الأمن بمختلف مدن المملكة خوفا من ارتكاب مخالفات مهنية أو قانونية أظهر المدير العام الجديد للمديرية العامة للأمن الوطني صرامة في التعامل معها من أجل تخليق الجهاز.