حقق المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018، بعد تمكن، مساء أمس السبت، من تحقيق الفوز في المباراة التي جمعته بمنتخب كوت ديفوار بأبيدجان بهدفين لصفر، برسم الجولة الأخيرة من الإقصائيات الإفريقية، لينهي بذلك "أسود الأطلس" التصفيات متصدرين لمجموعتهم بفارق أربع نقاط. "هسبورت" جردت ثلاث نقاط ساهمت بشكل كبير في حسم نتيجة المباراة لصالح أبناء المدرب الفرنسي هيرفي رونار، والعودة إلى المونديال عن جدارة واستحقاق بهدفي نبيل درار والعميد مهدي بنعطية، بعد غياب دام 20 عاما. الصلابة الدفاعية كانت دفاعات المنتخب المغربي في المباراة منظمة ومحكمة، بعدما قرر الناخب الوطني المحافظة على الأسماء نفسها التي تشغل الخط الخلفي ل"الأسود"، ومنح الثقة للاعب ريال مدريد أشرف حكيمي، والاستمرار في الاعتماد على المهدي بنعطية، وغانم سايس، ونبيل درار. وتفانت عناصر المنتخب المغربي في أداء واجبها الدفاعي، ليخرج "أسود الأطلس" بشباك نظيفة في المباراة السادسة على التوالي من التصفيات، وهو الرقم الذي لم يحققه أي منتخب إفريقي؛ إذ يعتبر دفاع المنتخب الوطني من أقوى دفاعات العالم في تصفيات المونديال. مكر "الثعلب" النهج التكتيكي الذي اعتمده "الثعلب" الفرنسي، هيرفي رونار، أتى أكله، وضمن للمنتخب ثلاث نقاط هامة قادته إلى المونديال، وتمكن من وضع يده على مفاتيح لعب منتخب كوت ديفوار؛ حيث كانت قراءة المباراة بشكل جيد، خاصة في الشوط الثاني، واستغل اندفاع "الفيلة" من أجل القيام بهجمات مرتدة، كادت أن ترفع من غلة الأهداف. ولم يكن لدى المدرب الفرنسي الذي درب "الفيلة" قبل عامين مجال للفلسفة في نهجه التكتيكي، خصوصاً في بداية المباراة وفي شوطها الثاني؛ حيث اعتمد على غلق المساحات أمام أجنحة الخصم، وإعطاء واجبات دفاعية أكثر للاعبي الوسط، مع عدم تقدم درار، وحكيمي كثيرا إلا في بعض الحمالات الهجومية. توقيت تسجيل الهدفين كان التوقيت الذي جاء فيه الهدفان عاملا حاسما في ضمان الفوز والتأهل؛ إذ سجلا خلال 5 دقائق فقط، وهو ما أخرج لاعبي كوت ديفوار من أجواء المباراة، وأفقدهم الثقة التي بدا عليها المنتخب الذي يدربه المدرب البلجيكي فليموت الذي لم يتوقع هذا السيناريو. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com