اختتمت بمدينة طنجة فعاليات الدورة العاشرة للمنتدى الدولي "ميدايز 2017"، على إيقاع انتزاع المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم بطاقة التأهل إلى مونديال "روسيا 2018" لكرة القدم، مساء أمس السبت، بعد تحقيقه نتيجة الانتصار (0 2) في مواجهة منتخب "الفيلة" الإيفواري. وقدم إبراهيم الفاسي الفهري، رئيس معهد "أماديوس"، كلمة مقتضبة في الجلسة الختامية، التي تزامنت وموعد "المباراة التاريخية"، حتى يتمكن ضيوف "ميدايز" من متابعة المباراة منذ بدايتها، بعد أن تم نصب شاشة كبيرة في قاعة الجلسات العامة، التي احتضنت على مدى أربعة أيام نقاشات حول مواضيع تهم القارة الإفريقية والاتحاد الأوروبي. البيان الختامي الصادر عن الدورة العاشرة، باسم جميع المشاركين الأفارقة، وجه توصيات إلى القمة الخامسة للشراكة الإفريقية الأوروبية، التي ستنعقد بأبيدجان بالكوت ديفوار يومي 29 و30 نونبر الجاري. ودعا البيان منظمي القمة الإفريقية الأوروبية إلى احترام "إطار القاهرة"، والمقصود به مشاركة الدول الأعضاء في هيئة الأممالمتحدة فقط، بهدف ضمان مبدأ الانسجام بين هذا الحوار متعدد الأطراف والآليات الدولية المكلفة بالأمن والتنمية؛ أي استبعاد مشاركة جبهة البوليساريو في القمم الإفريقية الهامة لأنها ليست عضوا في الهيئة الأممية. وأكد المنتدى أن القمة، التي ستجمع الزعماء الأفارقة والأوروبيين، والمرتقبة في غضون أيام، يجب أن تضع اللبنات الأساسية للنهوض بالتعاون الثنائي بين المؤسستين الأوروبية والإفريقية، في إطار مقاربة "رابح – رابح"، واحترام مبدأ استقلال الدول وسيادتها. وشدد "إعلان طنجة" على ضرورة تناسق السياسات الأوروبية تجاه القارة السمراء، لا سيما السياسة التجارية والإنمائية، التي تساعد على تعزيز المؤسسات الاجتماعية في القارة، والشبكات المجتمعية المتصلة بالتعليم والصحة والتضامن. وبخصوص التوترات في المنطقة الإفريقية، دعا المشاركون إلى تعزيز التعاون الأمني في مناطق النزاعات لتحقيق السلام والأمن الدائمين، وضمان وجود وحدات عسكرية إفريقية تحت سلطة الاتحاد الإفريقي في القارة. وكان المنتدى، المنعقد تحت شعار "من انعدام الثقة إلى التحديات.. عصر الاضطرابات الكبرى"، قد جعل التحديات التي تواجهها إفريقيا في صلب مناقشاته، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي أو البيئي أو في ما يتعلق بمكانتها في العالم وعلاقاتها بالقوى الإقليمية بالشمال والجنوب. كما سلط المشاركون في المنتدى الضوء على التطورات الحاصلة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وخيارات السياسة الخارجية الأمريكية بعد سنة من انتخاب دونالد ترامب، والريادة الجديدة للقوى الكبرى، والسياسة الطاقية العالمية، وأزمة كوريا الشمالية، والتهديدات العابرة للحدود.