أفاد عبد العزيز خربوش الإفراني، المعدل والباحث المغربي في علم الفلك، بأن عدة شهر صفر ثلاثون يوما، وسيكون الاثنين 20 نونبر الجاري فاتح شهر ربيع الأول، وبالتالي فإن ذكرى المولد النبوي الشريف في 12 ربيع الأول توافق الأول من دجنبر المقبل. وأوضح خربوش، ضمن حسابات فلكية اشتغل عليها لفائدة جريدة هسبريس، بأن نتائج حساب رؤية هلال شهر ربيع الأول أفضت إلى كون "الرؤية ممتنعة شرقا وغربا حتى في الكويرة، أقصى مدينة بالمغرب". وسجل الفلكي ذاته أن "اجتماع الشمس والقمر أو الاقتران سيقع بإذن الله صباح يومه السبت 18 شتنبر على الساعة 11 صباحا و43 دقيقة، ولن تتجاوز ساعات البعد بين الاجتماع والزمن المقوم له، أو عمر الهلال، 7 ساعات و19 دقيقة، وهي مدة غير كافية لرؤيته بالعين المجردة". أما قوس المكث، أي بقاء الهلال بعد غروب الشمس، يضيف الباحث عينه، فلن يتجاوز 4 درجات و14 دقيقة؛ وهو مكث (17 دقيقة) قليل جدا لرؤيته على الأفق بعد الغروب، وحد قوس مكثه 12. وضمن حسابات فلكية طويلة، أورد خربوش أن "قوس نور الهلال، أو الاستطالة، وهو البعد بالدرجات بين مركزي الشمس والقمر، إذ يعكس القمر مقدارا ممكنا من الضوء يمكن من خلاله رؤية الهلال، هو 5 درجات و57 دقيقة، وهو حد ناقص"، وتابع: "ارتفاع الهلال لن يتجاوز 4 درجات، وارتفاعه عن الأفق يعتمد على مقدار المكث؛ فكلما زاد المكث زادت زاوية ارتفاع الهلال على الأفق، وتكون كمية الضوء المنعكسة إلى سطح الأرض كافية لأن يراه سكانها على هيئة هلال، وأقل زاوية تسمح بهذه الرؤية هي سبع درجات قوسية". وخلصت حسابات خربوش إلى أن الرؤية ممتنعة امتناعا كليا شرقا وغربا في كل مدن المغرب، وكلما اتجهنا شرقا كانت أشد امتناعا، ليصير شهر صفر 30 يوما، وغرة ربيع الأول توافق 20 نونبر، ويوم المولد في أول دجنبر 2017. ولم يفت الباحث الفلكي ذاته أن يشير في ختام حساباته إلى أن ما توصل إليه "مجرد شهادة علمية بالحساب القطعي، ولكنها لا تغني عن الشهادة الحسية من رؤية الهلال بالعين المجردة"، وفق تعبيره.