أفاد عبد العزيز خربوش الإفراني، المعدل والباحث في علم الفلك، بأن شهر صفر للسنة الهجرية الحالية 1438 سيكمل 30 يوما، وبالتالي سيكون يوم الخميس فاتح دجنبر 2016 هو أول أيام شهر ربيع الأول، وذكرى المولد النبوي يوم الثاني عشر من الشهر المقبل. وأكد خربوش، في تصريحات لجريدة هسبريس، أن هذه "شهادة علمية بالحساب القطعي، ولكنها لا تغني عن الشهادة الحسية برؤية الهلال بالعين المجردة"، مشيرا إلى أن الجهة المسؤولة عن إعلان ثبوت رؤية الهلال من عدمه هي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وأورد الباحث الفلكي ذاته أن الرؤية ممتنعة مساء الثلاثاء 29 صفر لعدم توفر كل مطالب الرؤية غربا وشرقا، مبرزا أنه "متى رئي الهلال في المشرق وجب أن يرى في المغرب ولا ينعكس، فإذا كان قد رئي في المشرق ازداد بالمغرب نورا وبعدا عن الشمس وشعاعها وقت غروبها، فيكون أحق بالرؤية". وتابع خربوش بأن "حساب التعديل يشير إلى أن اجتماع الشمس والقمر أو الاقتران سيقع بإذن الله يوم الثلاثاء 29 نونبر الجاري، في تمام الساعة 12 زوالا و18 دقيقة"، مضيفا أن "ساعات البعد بين الاجتماع والزمن المقوم له، أو عمر الهلال، هي في حدود 5 ساعات و25 دقيقة". ولفت المتحدث ذاته إلى أن "ارتفاع الهلال عن الأفق يعتمد على مقدار المكوث"، وزاد موضحا: "كلما زاد المكوث زادت زاوية ارتفاع الهلال عن الأفق، وهو الوضع الذي يكون فيه الهلال بعد الاقتران أو ميلاد الهلال منحرفاً عن خط الاقتران بزاوية تسمح بانعكاس أشعة الشمس على سطح القمر". واستطرد الباحث الفلكي ذاته بأنه "في هذه الحالة تكون كمية الضوء المنعكسة على سطح الأرض كافية ليراها سكان المعمور على هيئة هلال"، قبل أن يلفت الانتباه إلى أن "أقل زاوية تسمح بهذه الرؤية، في حال توافر الظروف الجوية الأخرى، هي سبع درجات قوسية". تجدر الإشارة إلى أنه في المغرب يتم تعطيل العمل في الإدارات العمومية يومين بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف. كما يترأس الملك محمد السادس حفلا دينيا كعادته ليلة "المولد"، تقول مصادر الجريدة إنه سيقام هذا العام في أحد مساجد الدارالبيضاء بعد عودة العاهل المغربي من جولته الإفريقية الحالية.