خلصت أبحاثٌ فلكية مغربية تتعلق برؤية الهلال إلى أن فاتح السنة الهجرية الجديدة 1438 سيكون يوم الاثنين الموافق للثالث من شهر أكتوبر. ويحل بالتالي العاشر من شهر محرم الحرام، والذي يصادف مناسبة عاشوراء، الأربعاء الموافق للثاني عشر من الشهر الميلاديّ المقبل. وأفاد عبد العزيز خربوش الإفراني، وهو معدل وباحث في علم الفلك وخريج المدرسة العتيقة وعضو الجمعية الفلكية بأكادير، بأن رؤية الهلال ممتنعة مساء يوم السبت فاتح أكتوبر 2016؛ لعدم توفر كل المطالب حتى في أقصى مدينة الداخلةجنوب المغرب. وأوضح خربوش، في تصريحات لهسبريس، أن "جميع المطالب الفلكية لا تتوفر فيها سوى قوس الرؤية، ولم يتجاوز 8 درجات؛ وهو مطلب غير كاف لرؤية الهلال بالعين المجردة"، مردفا أن "ارتفاع الهلال عن الأفق يعتمد على مقدار المكث، فكلما زاد المكث زادت زاوية ارتفاع الهلال على الأفق". ويشرح المتحدث أن ارتفاع الهلال هو الوضع الذي يكون فيه الهلال بعد الاقتران أو ميلاد الهلال منحرفاً عن خط الاقتران بزاوية تسمح بانعكاس أشعة الشمس من سطح القمر، وتكون كمية الضوء المنعكسة إلى سطح الأرض كافية لأن يراها سكانها على هيئة هلال، وأقل زاوية تسمح بهذه الرؤية في حالة توافر الظروف الجوية الأخرى، هي سبع درجات قوسية. وبعد سرد أرقام وأبحاث فلكية مرتبطة بموضوع هلال شهر محرم الحرام، أكد خربوش أن فاتح السنة الهجرية الجديدة سيكون يوم الاثنين الموافق ل3 أكتوبر المقبل، ويوم العاشوراء أي العاشر من محرم سيوافق 12 أكتوبر، مبديا أمله في أن يعم السلم والأمان رحاب المملكة وسائر بلاد العالم. وشدد الباحث الفلكي المغربي على أن ما توصل إليه من نتائج هو "مجرد شهادة علمية لا تغني عن الشهادة الحسية من رؤية الهلال بالعين المجردة؛ وهي الأصل والمعتمد لدى المملكة"، مضيفا بالقول: "لسنا الجهة المسؤولة عن إثبات رؤية الهلال من عدمها"، على حد تعبيره. جدير بالذكر أن يوم فاتح شهر محرم الحرام، الذي يؤشر إلى بداية السنة الهجرية الجديدة، يعدّ يوم عطلة رسمية في المغرب، كما في عدد من بلدان العالم الإسلامي. ويدخل ضمن الأعياد الدينية، تتعطل فيه المصالح العمومية والإدارات والمؤسسات التعليمية يوما واحدا عن العمل.