أفاد عبد العزيز خربوش الإفراني، وهو معدل وباحث في علم الفلك، بأن شهر ذي الحجة ستصير عدته ثلاثين يوما، وبالتالي سيكون يوم الجمعة 22 شتنبر الجاري هو فاتح شهر محرم الحرام 1439؛ ويوم عاشوراء، أي العاشر من ومحرم، سيوافق الأول من شهر أكتوبر 2017. وفسر خربوش، ضمن حسابات فلكية طويلة توصلت بها هسبريس، النتائج التي توصل بها بالقول إن رؤية هلال شهر محرم الحرام ستكون ممتنعة شرقا وغربا حتى في أقصى مدينة بالمغرب، وهي الكويرة، موردا أن اجتماع الشمس والقمر أو الاقتران سيقع صباح يوم الأربعاء 20 شتنبر الجاري على الساعة 5 صباحا و31 دقيقة. واسترسل خربوش بأن ساعات البُعد بين الاجتماع والزمن المقوم له، أو عمر الهلال، تصل إلى 13 ساعة و40 دقيقة، وهي مدة غير كافية لرؤيته بالعين المجردة، بينما قوس المكث، أي بقاء الهلال بعد غروب الشمس لن يتجاوز 26 دقيقة، وهو مكث قليل لرؤيته على الأفق بعد الغروب. وزاد المتحدث أن قوس رؤية الهلال لن يتجاوز 6 درجات و20 دقيقة، وهو حد ناقص، باعتبار أن حد قوس رؤية الهلال ثمانية أدراج بكل حال، مشيرا إلى أن ارتفاع الهلال لن يتجاوز 5 درجات، وارتفاعه عن الأفق يعتمد على مقدار المكث. وأكمل خربوش شارحا: "كلما زاد المكث زادت زاوية ارتفاع الهلال على الأفق، وتكون كمية الضوء المنعكسة إلى سطح الأرض كافية لأن يراه سكانها على هيئة هلال، وأقل زاوية تسمح بهذه الرؤية في حالة توافر الظروف الجوية الأخرى- هي سبع درجات قوسية". وانتهى الباحث الفلكي إلى أنه انطلاقا مما تقدم فإن الرؤية ممتنعة امتناعا كليا شرقا وغربا في كل مدن المغرب، وكلما اتجهنا شرقا كانت أشد امتناعا، وبهذا ستصير عدة شهر ذي الحجة ثلاثين يوما، وسيكون يوم الجمعة إن شاء الله هو فاتح شهر محرم الحرام 1439 الموافق ل22 شتنبر 2017.