أولت أبرز صحف أروبا الغربية الصادرة اليوم الاثنين ، اهتمامها لعدد من المواضيع ، من ضمنها مؤتمر الاممالمتحدة للتغيرات المناخية (كوب 23) الذي تحتضنه بون، وقضية الرئيس الكاطالوني المقال ، والانتخابات الجهوية المبكرة المقرر إجراؤها بالإقليم، فضلا عن الهجوم الانتحاري المزدوج باليمن، و نتائج استطلاع الرأي التي أظهرت تصدر حزب اليمين للانتخابات الجهوية بصقلية التي جرت امس الاحد . ففي فرنسا اهتمت الصحف بعدد من المواضيع منها مؤتمر الاممالمتحدة حول المناخ (كوب 23) الذي انطلق اليوم الاثنين ببون، والذي ترأسه لاول مرة دولة جزيرية هي جزر فيجي. وكتبت صحيفة (ليبراسيون) تحت عنوان "كوب 23 : بون من اجل الابقاء على امل باريس" ان جزر فيجي التي ترأس المؤتمر لديها مسؤولية كبيرة في تعزيز الاهداف المحددة سنة 2015 . واضافت الصحيفة انه بعد سنتين على مؤتمر (كوب 21) بباريس حيث اتفقت 196 دولة بعد سنوات من التفاوض من اجل التصدي للتغيرات المناخية، فان استعجالية التحرك تعتبر امرا ضاغطا، مشيرة الى ان هذا المؤتمر تعلق عليه الكثير من الانتظارات. من جهتها ذكرت صحيفة (لاكروا) انه عمليا كافة بلدان العالم ومنهاالولايات المتحدة ستكون ممثلة في هذا المؤتمر الذي يهدف الى تعزيز تطبيق الاتفاق الموقع قبل سنتين خلال مؤتمر كوب 21 بباريس،مبرزة ان هذا التجمع الكبير الذي يضم رجال علم ودبلوماسيين، وناشطين جمعويين ومسؤولين سياسيين يوضح ان هذا الموضوع ليس قضاء وقدرا. واضافت الصحيفة ان تحالفا عالميا يضم الدول والمدن والمقاولات والكنائس، والمجموعات البشرية يؤكد انه يتعين على الانسان تحمل مسؤولياته تجاه الارض وحراسة "الدار المشتركة" مؤكدة ان التغيرات المناخية تدفع كلا منا للتساؤل حول مستقبل ذويه والاجيال القادمة والبرهنة عن حس المسؤولية. بدورها اهتمت الصحف البلجيكية بمؤتمر الكوب 23 ، ومنح سراح مشروط لرئيس إقليمكاطالونيا المقال ومستشاريه الأربعة. وكتبت (لوسوار) تحت عنوان " بون : قمة المناخ من أجل التسريع من التعبئة العالمية " أن " أهداف اتفاق باريس لا زالت بعيدة المنال "، مشيرة إلى أن كوب 23 فرصة لإعادة محاربة التغيرات المناخية إلى الواجهة. وفي موضوع آخر، اهتمت (لوسوار) بقضية الرئيس الكاطالوني المقال ومنحه السراح المؤقت إلى جانب أربعة من مستشاريه بعد صدور مذكرة توقيف أوروبية في حقهم من طرف القضاء الإسباني. واعتبرت الجريدة أن القضاء البلجيكي مدعو للبت في مذكرة التوقيف الأوروبية، مشيرة إلى أن المتابعين الخمسة قد يتم تسليمهم إلى إسبانيا. من جانبها، اهتمت (لاليبر بلجيك) بخرجات زعيم الحزب الاشتراكي دي روبو ووزير الداخلية البلجيكي يان يامبون (الحزب القومي) والذين وجهوا انتقادات إلى مدريد بخصوص هذا الملف، مضيفة أن بلجيكا ليست في مأمن من صدام دبلوماسي مع إسبانيا. وفي إسبانيا اهتمت الصحف بالانتخابات الجهوية المبكرة المقرر إجراؤها بإقليم كتالونيا يوم 21 دجنبر وكذا مثول الرئيس السابق للإقليم كارليس بيغدومنت أمام القضاء البلجيكي . وقالت صحيفة ( البايس ) إن الحزب القومي الكتالاني ( بيدكات ) يرغب في جعل بيغدومنت على رأس لائحته الانتخابية رغم المتابعات القضائية في حين أن سيناريو وضع لائحة موحدة للأحزاب القومية التي تدعو إلى الاستقلال يزداد تعقيدا بسبب رفض بعض التشكيلات السياسية الانفصالية . وأضافت الصحيفة أن الأحزاب المؤسساتية التي ترفض استقلال إقليم كتالونيا ليست لديها أية نية لتقديم لائحة موحدة كما أنها لن تناقش التحالفات المحتملة إلا بعد الانتخابات الجهوية . ومن جهتها كتبت صحيفة ( إلموندو ) أن بيغدومنت سلم نفسه بمعية أربعة وزراء سابقين في الحكومة المحلية لكتالونيا المعزولة صباح أمس الأحد للشرطة المحلية " من أجل شرح هروبهم إلى بلجيكا وإظهار استعدادهم للتعاون " . وأشارت إلى أن بيغدومنت سلم نفسه للقضاء البلجيكي " حتى يتجنب صورة القبض عليه " مضيفة أن حزب ( بيدكات ) يقترح الرئيس الكتالاني السابق كمرشح للانتخابات الجهوية المبكرة ويضغط على باقي الأحزاب التي تدعو إلى الاستقلال من أجل تقديم لائحة موحدة خلال هذه الانتخابات . وبدورها أكدت صحيفة ( أ بي سي ) في مقال تحت عنوان " بيغدومنت بين يدي العدالة البلجيكية " أن تسليم الرئيس السابق لإقليم كتالونيا نفسه للعدالة البلجيكية " هو مجرد مناورة لتأخير عملية تسليمه إلى إسبانيا " . وفي بريطانيا اهتمت الصحف باعتقال المحامي المصري ابراهيم متولي وبالهجوم الدامي الذي ارتكبه الجهاديون باليمن. وبخصوص الموضوع الاول ابرزت صحيفة (الغارديان) قلق الحكومة البريطانية بشان اعتقال ابراهيم متولي المحامي الذي يشتغل على ملفات الاختفاء القسري، مشيرة الى ان متولي اعتقل في 10 شتنبر بمطار القاهرة عندما كان متوجها الى جنيف للمشاركة في دورة اممية لمجموعة العمل حول الاختفاء القسري. وقالت الصحيفة ان المحامي المعتقل وجهت له تهم من ضمنها تسيير منظمة غير قانونية، ونشر اخبار كاذبة والارتباط بالخارج. من جهتها تطرقت صحيفة (الديلي تلغراف) للاعتداء المزدوج الذي ارتكب في عدن واسفر عن مقتل 17 شخصا بحسب حصيلة مؤقتة،مشيرة الى ان الهجوم الانتحاري الذي اعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عنه استهدف بناية لقوات الامن. وفي ايطاليا شغلت نتائج استطلاع الرأي التي أظهرت تصدر حزب اليمين للانتخابات الجهوية بصقلية التي جرت امس الاحد ، حيزا مهما من صفحات الصحف . وكتبت صحيفة (لاريبوبليكا ) أن حصول حزب اليمين (فورزا إيطاليا)، الذي يتزعمه سيلفيو برلسكوني على ما بين 40 و 36 في المائة من الأصوات خلال الاقتراع الجهوي ، يؤشر على "صعود نجم رئيس الوزراء الأسبق برلسكوني من جديد" في المشهد السياسي . وأضافت انه مع عدم صدور النتائج الرسمية لهذا الاستحقاق يبقى الفوز برئاسة صقلية يتأرجح بين حزب اليمين وحركة خمس نجوم التي حازت على ما بين 37 و 33 في المائة من الأصوات ، في انتظار الإعلان عن النتائج الرسمية اليوم الاثنين عقب عملية فرز الأصوات التي بدأت في الساعة الثامنة صباحا ، وذلك وفق قانون الانتخابات الجديد. من جانبها، ذكرت صحيفة "لاستامبا " أن مرشح الحزب الديمقراطي (الحاكم) الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق ماثيو رينزي (وسط يسار) حصل على ما بين 20 و 16 في المائة من الأصوات ، فيما حاز حزب اليسار المدعوم من قبل منشقين عن الحزب الديمقراطي على ما بين 11 و7 في المائة من الأصوات. واعتبرت أنه بغض النظر عن نتائج هذه الانتخابات الجهوية المهنية والحزب الفائز فيها يبقى احتمال تشكيل تحالف رهانا مطروحا على الرئيس الجديد لصقلية ، في أخر اختبار لشعبية الأحزاب الكبرى في الساحة السياسية ومقياس لتوجه الناخبين قبل الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في أبريل 2018 وسجلت اليومية ان نسبة المشاركة في هذا الاقتراع الجهوي كانت منخفضة حسب استطلاعات الرأي، حيث بلغت 46,76 في المائة،بينما يبلغ مجموع الناخبين 4,5 مليون . وكتبت "كوريري ديلا سيرا" أن انتخابات صقلية هي مجرد بداية لتحديد ملامح مسار الاستحقاقات القادمة وجس نبض الناخبين في ظل القانون الانتخابي الجديد. وأشارت إلى أنه غدا الثلاثاء ستنظم أول مناظرة تلفزيونية بين زعيم الحزب الديمقراطي الحاكم ماتيو رينزي والقيادي في حركة خمس نجوم المعارضة، لويجي دي مايو، وكلاهما مرشح لرئاسة الوزراء في حال فوز حزبهما في الانتخابات البرلمانية المزمعة في ربيع العام المقبل.